منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إلى كل مبتلى بالإعجاز العلمي ؟!!! مدعم بكلام العلماء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-02, 22:00   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



الإمام الشنقيطي - رحمه الله -

قال في أضواء البيان :عند تفسيره قوله تعالى :"وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا " بعد أن سرد الأقوال في معنى دحى لغة وبعد أن أثبت كروية الأرض ......قال رحمه الله :

تنبيه :
كان من الممكن أن نقدم هذه النتيجة [ ألا وهي إثبات كروية الأرض ]من أول الأمر ما دامت متفقة في النهاية مع قول علماء الهيئة . ولا نطيل النقول من هنا وهناك ، ولكن قد سقنا ذلك كله لغرض أعم من هذا كله ، وقضية أشمل وهي من جهتين :
أولاهما : أن علماء المسلمين مدركون ما قال به علماء الهيئة ، ولكن لا من طريق النقل أو دلالة خاصة على هذه الجزئية من القرآن ، ولكن عن طريق النظر ، والاستدلال ، إذ علماء المسلمين لم يجهلوا هذه النظرية ، ولم تخف عليهم هذه الحقيقة .

ثانيتهما : مع علمهم بهذه الحقيقة وإدراكهم لهذه النظرية ، لم يعز واحد منهم دلالتها لنصوص الكتاب أو السنة .

وبناء عليه نقول : إذا لم تكن النصوص صريحة في نظرية من النظريات الحديثة ، لا ينبغي أن نقحمها في مباحثها نفياً أو إثباتاً ، وإنما نتطلب العلم من طريقه ، فعلوم الهيئة من النظر الاستدلال ، وعلوم الطب من التجارب والاستقراء ، وهكذا يبقى القرآن مصاناً عن مجال الجدل في نظرية قابلة للثبوت والنفي ، أو التغيير والتبديل ، كما لا ينبغي لمن لم يعلم حقيقة أمر في فنه أن يبادر بإنكارها ما لم تكن مصادمة لنص صريح

( ) أضواء البيان ( 8 / 427 ) .


*=*=*=*=*


الشيخ يحيى بن علي الحجوري ـ حفظه الله ـ
في رده على الزنداني :

قال ـ يعني الزنداني ـ في ص (67): "أثبت التقدم العلمي في أسرار الكون صدق ما قرره القرآن" اهـ.

قلت ـ أي الحجوري ـ: أستغفر اللهَ العظيمَ مِن حكايةِ هذا القول. يا هذا! أبَلَغَ بكَ الشكُّ في صدقِ كلام الله عز وجل ما يجعلك تبحث عن بعض العقليات والفلسفات والتجارب المحدَثات للتأكد من صدق كلام رب العالمين وصحته!!؟
إن الذين تحذو حذْوَهم أرادو التشكيك في ثبوت القرآن وصدقه ـ كما هو مكرهم لهذا الدين ـ .. فما بالك أنت . أوَ تُحِبُّ أن تكون لهم مُشاركًا، وفي بيدائهم هالكا ألم تقرأ قول الله عز وجل: {ومَنْ أصْدق من اللهِ حديثا} وقوله: {ومَن أصدق من الله قيلا} وقوله: {ألَم يَأنِ للذين آمنوا أن تخشعَ قلوبُهم لذِكْرِ الله وما نَزَل من الحق} وقوله: { أولم يَكْفِهِم أنّا أنزلنا إليكَ الكتابَ يُتْلى عليهم}.

واللهِ لو كان للكلام رائحة؛ لآذى كثيرا من المسلمين نَتَنُ هذا الكلام الذي يُعتبر تشكيكا في صِدْق كلام الله، حتى يأتي التقدم العلمي ـ فيما تزعم ـ ويثبت صدق ما نطق به القرآن الكريم؛ فيصير بعد ذلك صحيحا لغيه بعد أن شهد له المستشرقون الحيارى من اليهود والنصارى... اللهم انتصر

كتاب : الصبح الشارق على ضلالات الزنداني في كتابه توحيد الخالق صـ ( 62 - 63 ) .
*=*=*=*=*


وقال أيضاً - حفظه الله تعالى - :
في نفس الكتاب بعنوان : ( الإعجاز العلمي محدث ) : -

أتدري أخي في الله هذا التشكيك في كتاب الله سبحانه ماذا يسمى عند الزنداني وأساتذته يسمى بالإعجاز العلمي وهذه تسميه ليست عريقة عند القرون المفضلة بل ومن دونَهم إلى قبل عدة سنين أحدثها المستشرقون فنحن لم نجد واحدًا من الصحابة ولا التابعين وأتباعهم بل ولا في كتب المتأخرين كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم من يأتي بكلام بشر يوافق الآية ثم يسميه إعجازًا علميًا ومعناه أن البشر عجزوا أن يأتوا بمثله فهذه التسمية نظير تسمية الملاحدة بعلماء الكون وقد بيَّنا بطلانَها سابقًا.

قال الراغب الأصفهاني: والعجز ضد القدرة، قال: أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب، وأعجزت فلانًا وعجزته وعاجزته جعلته عاجزًا. وقال الجوهري كما في ]مختار الصحاح[: العجز الضعف وبابه. وقال الفيروزآبادي في] القاموس[: والتعجيز التثبيط والنسبة إلى العجز ومعجزة النبي - صلى الله عليه وسلم - . ا.هـ
قلت: ولم يذكر أحد منهم أن الإعجاز يعتبر علمًا من العلوم كما يدندن به أصحاب المقاصد السيئة الذين همهم صرف المسلمين عن علوم الشريعة الإسلامية إلى مقدمات فلسفية يضخمونَها بالألقاب الكبيرة كي يغتر بِها ضعفاء العقول وذوو السذاجة من المسلمين وقد نجحوا في هذا المغزى الخطير عند من تقدم ذكرهم.
والمتأمل لأدلة القرآن والسنة يعلم أن فعل أحد من البشر دون الأنبياء الذين جعل الله لهم المعجزات، وخوارق العادات ومنها كرامات الأولياء -وكلها من عند الله وحده- ما عدا ذلك لا يمكن أن يكون معجزًا لأن الله يقول: }وَفَوقَ كُلِّ ذِي عِلمٍ عَلِيمٌ{.
ونبي الله موسى عليه السلام لما سُئل: هل تعلم أحد في الأرض أعلم منك؟ فأجاب أنه لا يعلم أعلم منه حسب علمه، أوحى الله إليه: بلى، عَبْدُنا خضر، وكان من قصتهما ما ذكره الله سبحانه في سورة الكهف، وانظر ]البخاري[ و ]مسلم[ لبيان القصة فأفعال رب العالمين وعلم رب العالمين وكلام رب العالمين هي المعجزة التي يعجز البشر أن يأتوا بمثلها وقد تحداهم الله سبحانه على ذلك فقال تعالى: }وَإِن كُنتُم في رَيبٍ مِمَّا نَزَّلنَا عَلَى عَبدِنَا فَأتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثلِهِ وَادعُوا شُهَدَاءَكُم مِن دُونِ الله إِن كُنتُم صَادِقِينَ * فَإِن لَم تَفعَلُوا وَلَن تَفعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ{، وقال: }يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاستَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِ الله لَن يَخلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجتَمَعُوا لَهُ{، وقال: }قُلِ ادعُوا الَّذِينَ زَعَمتُم مِن دُونِ الله لا يَملِكُونَ مِثقَالَ ذَرَّةٍ في السَّمَوَاتِ وَلا في الأَرضِ وَمَا لَهُم فِيهِمَا مِن شِركٍ وَمَا لَهُ مِنهُم مِن ظَهِيرٍ{، وقالت الجن: }وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَن نُعجِزَ الله في الأَرضِ وَلَن نُعجِزَهُ هَرَبًا{، وقال تعالى: }وَمَا كَانَ الله لِيُعجِزَهُ مِن شَيءٍ في السَّمَوَاتِ وَلا في الأَرضِ{.
فتسمية هذه المسائل بالإعجاز العلمي فيها غلو ومبالغة شديدة ومنازعة لله فيما هو من خصائصه سبحانه، فكما أنه سبحانه لا يعلم ما في الكون إلا هو، وكذلك لا يعجز من شيء بنص القرآن الكريم، أما غيره من البشر فهم العاجزون الفقراء إليه سبحانه، قال تعالى: } يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَى الله وَالله هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ * إِن يَشَأ يُذهِبكُم وَيَأتِ بِخَلقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى الله بِعَزِيزٍ{. ا.هـ
وبعد هذا تعلم أخي في الله أن تسمية الإعجاز العلمي باطلة وليس هناك من العلوم ما يسمى بالإعجاز العلمي في عهد السلف الصالح، فأنا أشهد بالله على بطلان الإعجاز العلمي، وأكفر بِهذا الإلحاد الذي يشكك في صدق كلام رب العالمين فهو جهل مطبق وغزو مدبر وليس بعلم يرضي رب العالمين.


كتاب : الصبح الشارق على ضلالات الزنداني في كتابه توحيد الخالق صـ ( من 156 إلى 159 ) .

*=*=*=*=*