اللهم احفظ ليبيا و شعب ليبيا .
العالم يعرف الفتنة قبل أن تقع و الجاهل لا يعرفها إلا بعدما تقع .
في التسعينات أفتى العلماء الربانيون مالشيخ الألباني و ابن عثيمين بعدم جواز الخروج على الحاكم حقنا لدماء المسلمين ، لكن الكثير لم يلتزموا بهته الفتاوى و خرجوا ، و بعدها كان ما كان في الجزائر .
و المضحك أن من الدعاة ـ و منهم من يظهر في الفضائيات الآن ـ كانوا يُطبلون للخروج على الحاكم بالجزائر لكن لما انتهت العشرية السوداء زار بعضهم الجزائر بدعوى الدعوة إلى الله و الصلح بين من كانوا في الجبال و الحكومة ، فمن هم العلماء إذا ؛ الألباني و ابن عثيمين و غيرهما الذين يصفهم الجهلة بالوهابية أم أشباه العلماء الذين لو هبت ريح هوى خفيفة لطارت بهم .
و لما أفتى العلماء بعدم جواز الخروج على الحاكم ليس حبا في الحكام الظلمة بل حقنا لدماء الشعب ، حقنا لدماء المسلمين ، فنتائج الخروج على الحاكم مجهولة ، و قد يترتب عنه فساد عظيم ، و ها نحن نرى واقع ليبيا اليوم .