[size=3]بارك الله فيك أولا على هذا التعقيب
ولكن لي ملاحظات كثيرة على كلامك هذا
أولا : قولك (ونقول لك إن المعتزلة فرقة اسلامية لها ما لها وعليها ما عليها ؟؟؟؟؟؟
يا أخي حسام هل هذه التزكية للمعتزلة من كلامك أم كلام العلماء ؟؟
والله لا أعرف واحدا من أهل السنةوالجماعة يثني على المعتزلة خيرا؟؟
إن كان لديك تزكية لها من كلام أهل العلم فأنا في انتظاره
أما ان تزكي أنت أو انا فليس هذا من اختصاصنا
ثانيا : قولك ويكفيها شرفا أن حجة الإسلام أبو حامد الغزالي كان معتزليا في فترة من فترات حياته ....)؟؟!!!!!!
1- أبو حامد الغزالي لم يكن معتزليا وإنما كان أشعريا وعند مماته رجع إلى مدهب اهل السنة
2- أفهم من كلامك أن الحق يعرف بالأشخاص لأن أبا حامد الغزالي إعتنقها فترة زمنية ؟؟!!!!
يا أخي حسام من أتيت بهذا الميزان أو المقياس؟؟؟؟؟؟؟
هب أن أبا حامد الغزالي كان شيعيا جلدا أو خارجيا أو ....في فترة من حياته
هل نقول عن تلك الفرق يكفيها شرفاأن أبا حامد الغزالي كان منها ...؟؟؟؟؟
3- ابو حامد الغزالي قد انتقده كثير من أهل العلم الموثوقين المعروفين بالسنة وخاصة كتابه
إحياء علوم الدين فقد حذروا منه وبينوا ما فيه من الزلات والأخطاء ؟؟
4-أبو حامد الغزالي لديه كتب في الرد على الفلاسفة وأهل الكلام كالمعتزلة
وأذكر من ذلك كتاب " تهافت الفلاسفة" و كتاب " إلجام العوام عن علم الكلام"..
ثالثا : قولك (ولولا المعتزلة لما أثريت خزانة الدولة الإسلامية بالكثير من العلوم في الفلسفة وعلم ا لكلام....
يا أخي حسام أرجوك أن لاتهرف بما لا تعرف؟؟
من من اهل السنة يثني على الفلسفة وعلم الكلام ؟؟
ألم تقرأقول الأئمة الأربعة في التحذير منهما وم أههلها ؟؟
وهل كان الصحابة والسلف الأولين يعرفون هذه العلوم التي أثرت الخزانة الأسلامية ؟؟
فوالله ما دخل الوهن والإلحاد في العقيدة إلا بسبب المعتزلة عن طريق الفلسفة وعلم الكلام
وذلك بعد ما ترجموا كتب الفرس والهندوس والأعاجم
في أواخر القرن الثاني الهجري ؟؟
وما سبب فتنة الإمام المبجل أحمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة إلى أن تقوم الساعة
ألم يكن ذلك بسبب المعتزلة والجهمية وقولهم أن القرآن مخلوق ؟؟؟؟
قال الإمام الطحاوي في عقيدته المشهورة باسمه والتي جمعت عقيدة واصول اهل
السنة {{..ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان، ويختم لنا به ويعصمنا من
الأهواء المختلفة، والآراء المتفرقة، والمذاهب الردية، مثل: المشبهة، والمعتزلة،
والجهمبة، والجبرية، والقدرية وغيرهم(2)
وذكر بن عبد البر المالكي في كتابه [جامع بيان العلم وفضله ص 416 ] { عن محمد بن
أحد بن خويز منداد الخلاف : قال مالك لا تجوز الإجارات من كتابه الأهواء
والبدع والتنجيم وذكر كتباً ثم قال : وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا
هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم وتفسخ إجازة في ذلك ).
وأما عن الشافعي فقد أخرج الهروي عن الربيع بن سليمان قال
( سمعت الشافعي يقول : ... لو أن رجلاً أوصى بكتبه من العلم لآخر , وكان فيها كتب الكلام ,
لم تدخل في الوصية لأنه ليس من العِلْم السير للذهبي 10/30
وهذا أبو الحسن الشعري الذي كان معتزليا طيلة 40 عاما ثم تركها واعتقد
إعتقاد أهل السنة والجماعة كما صرح بذلك عن نفسه يقول في كتابه
[الإبانة عن أصول الديانة ] ما نصه :
فصل في قول أهل الزيغ والبدع :
أما بعد : فإن كثيرا من الزائغين عن الحق من المعتزلة وأهل القدر مالت بهم أهواؤهم
إلى تقليد رؤسائهم ومن مضى من أسلافهم فتأولوا القرآن على آرائهم
تأويلا لم ينزل به الله سلطانا ولا أوضح به برهانا ولا نقلوه
عن رسول رب العالمين ولا عن السلف المتقدمين....
أما باقي كلامك فأظنه لا يحتاج إلى تعليق لأنه كلام عقلي
وغير مدعم بأدلة شرعية فلا نتعب أنفسنا في الرد عليه
وبعد هذا أرجو أنه قد اتضح لك بعض ما كنت تجهله حول ما كتبت
وأقول لك إن هذا الكلام من باب النصيحة والتحذير من الفرق الضالة وأهلها
وليس انتصارا لنفسي معاذ الله من ذلك
أخي حسام أرجو أن لايكون في كلامي جرح لك فليس بيني وبينك شيء
وإنما نناقش موضوعا قد طرحته
ف
أردت أن أبين لك الصواب على ما أعلمه
والله أعلم [/size]