منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - للوضوء متعة فهل تعرفونها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-20, 17:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
**زهو**
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية **زهو**
 

 

 
إحصائية العضو










B9 للوضوء متعة فهل تعرفونها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تـقـول الـقـصـه


سألني صاحبي وهو يحاورني : كيــف تتوضأ ؟



قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!


فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال مبتسماً :


وكيف يتوضأ الناس ..؟!




ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!


قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة


( أكثر ) الناس ..


قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي .. !!


فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ..


ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا ..


إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة _ علمني إياها شيخي _ فأجد للوضوءمتعة


، ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع


التعبير عنها ..!!


وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي,, فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :


أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :


- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ''
إذا توضأ المسلم فغسل وجهه : خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع آخر قط الماء ..


فإذا غسل يديه : خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه .. فإذا غسل رجليه :
خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه .. حتى يخرج نقياً من الذنوب ..''


- وفي حديث آخر : ' فإن هو قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، وفرّغ قلبه لله تعالى :
انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه .'



- وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات


النبوة .. ثم حدق في وجهي وقال :


لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء




الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة !!


قلت : ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟


والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها


بالماء ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …!


- قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..:


وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية


كثيرة ، تصقل بها قلبك عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة ..!!


المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك ..


- قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة .. أجدد الوضوء حتى لو كنت على


وضوء ..نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍٍ ..!!


- قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها


بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية !!-


- قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو:


أتعرف يا صاحبي .. أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي


على بال ، وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري .. فجزاك الله عني خير


الجزاء .


- منذ ذلك اليوم .. كلما هممت أن أتوضأ ، سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ، فأجدني في


حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا بالماء ..!!


يا لله كم من سنوات ضاعت من حياتي ، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة .. يا حسرة على العباد …!!
م/ن
تحياتي








 


رد مع اقتباس