منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصيدة "ماذا أحل اغتصابي؟"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-20, 15:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبير بوشتى
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبير بوشتى
 

 

 
إحصائية العضو










B10 قصيدة "ماذا أحل اغتصابي؟"



قالَ لي صاحِبي لِيَعلَمَ ما بي
أَتُحِبُّ القَتولَ أُختَ الرَبابِ
قُلتُ وَجدي بِها كَوَجدِكَ بِالما
ءِ إِذا ما مُنِعتَ بَردَ الشَرابِ
مَن رَسولي إِلى الثُرَيّا بِأَنّي
ضِقتُ ذَرعاً بِهَجرِها وَالكِتابِ
أَزهَقَت أُمُّ نَوفَلٍ إِذ دَعَتها
مُهجَتي ما لِقاتِلي مِن مَتابِ
حينَ قالَت لَها أَجيبي فَقالَت
مَن دَعاني قالَت أَبو الخَطّابِ
أَبرَزوها مِثلَ المَهاةِ تَهادى
بَينَ خَمسٍ كَواعِبٍ أَترابِ
فَأَجابَت عِندَ الدُعاءِ كَما لَب
بى رِجالٌ يَرجونَ حُسنَ الثَوابِ
وَهيَ مَكنونَةٌ تَحَيَّرَ مِنها
في أَديمِ الخَدَّينِ ماءُ الشَبابِ
دُميَةٌ عِندَ راهِبٍ ذي اِجتِهادٍ
صَوَّروها في جانِبِ المِحرابِ
وَتَكَنَّفنَها كَواعِبُ بيضٌ
واضِحاتُ الخُدودِ وَالأَقرابِ
ثُمَّ قالوا تُحِبُّها قُلتُ بَهراً
عَدَدَ النَجمِ وَالحَصى وَالتُرابِ
حينَ شَبَّ القَتولَ وَالجيدَ مِنها
حُسنُ لَونٍ يَرِفُّ كَالزِريابِ
أَذكَرَتني مِن بَهجَةِ الشَمسِ لَمّا
طَلَعَت مِن دُجُنَّةٍ وَسَحابِ
فَاِرجَحَنَّت في حُسنِ خَلقٍ عَميمٍ
تَتَهادى في مَشيِها كَالحُبابِ
قَلَّدوها مِنَ القَرَنفُلِ وَالدُر
رِ سِخاباً واهاً لَهُ مِن سِخابِ
غَصَبَتني مَجّاجَةُ المِسكِ نَفسي
فَسَلوها ماذا أَحَلَّ اِغتِصابي


عمر بن أبي ربيعة









 


رد مع اقتباس