[ملامح الطهر]

الإهْدَاءْ : إِلَى كُلِ النِيَامْ مَعَ اسْتِصْغَارِيْ لِنَحْنْ!!

عَجِزْتُ أيَا عَصَافِيْرَ الفِرْدَوْسِ عَنْ حَمْلِ القَلَمْ
تَلاَشَتْ كَلِمَاتِيْ وآهٌ عَمِيْقَةٌ أخْرَسَتْ آهَاتِيْ
أحْلاَمٌ مُعَلَقَةٌ عَلَىْ حَائِطِ البُرَاقِ تَنْهَشُهَا دُمُوعُهُمْ وَتَرَاتِيْلُهْمْ الكَاذِبَةُ
وَأخْرَىْ بُتِرَتْ أجْزَائُهَا لِتَعِيْشَ بِمَسْرَىْ النَبِيْ الطَاهِرِ وَلاَ يُحْفَظُ طُهْرُهَا

حُلُمٌ أجَلْنَاهُ يَاأطْفَالَ الحِجَارَةِ
لأنَنَا وَكِبَارُنَا أصْحَابُ البُطُونِ المُنْتَفِخَةِ نَخَافُ السَيِدَةَ اسْرَائِيْلْ
بَلْ وَتَرْتَعِدُ فَرَئِسُنَا لِمُجَرَدِ أنْ نَسْمَعَ سِيْرَةَ سَيِدَةِ العَالَمْ "و.م.أ"
فَنَحْنُ أبَدًا مَاعُدْنَا نُؤْمِنُ أنَ الشَهَادَةَ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ صَكٌ يَضْمَنُ صُحْبَةَ الحَبيبِ
مُتَمَسِكُونَ نَحْنُ بِدُنْيَا لاَ تُسَاوِيْ عِنْدَ رَبِكُمْ جَنَاحُ بَعُوضَةٍ ...لأنَنَا نَحْنُ بَعُوضُهَا
بِصَمْتِنَا صَلَبْنَا أحْلاَمَكُمْ ...وَبِكَامِيْرَاتِنَا تَعَوَدْنَا نَحْنُ رُؤْيَةَ أهَاتِكُمْ
مُتْنَا وَمَاتَتْ قُلُوبِنَا أيَا عَصَافِيْرَ الفِرْدَوسِ وَأهْدَابَ السَمَاءِ الجَمِيْلَةِ

هَلْ يَحِقُ لِيْ اليَومَ أنْ أكْتُبَكُمْ وَأبْكِيْكُمْ وَأنْ أتَظَاهَرَ بِاالشَفَقَةِ عَلَىْ أرْواحِكُمْ
وأنَا مَنْ تَسْتَحِقُ أنْ يُشْفَقَ عَلَيْهَا وأنْ يُبْكَىْ عَلَيْهَا وَعَلَىْ أمْثَالِهَا كَثِيْرًا
قُلُوبٌ غُلِفَتْ باالصَدَأ هِيَ قُلُويُنَا وَقُلُوبُكُمْ بِاالْصَبْرِ امْتَلَئَتْ
نَحْنُ مَنْ تَنَاسَيْنَا نَحِيْب أمْنِيَاتِكُمْ وَأبَيْنَا وَأسْتَكْبَرْنَا أمْسُ أمَامَ تَضْحِيَاتِكُمْ
أفَلاَ نَكُونُ نَحْنُ مَنْ يَسْتَحِقُ أنْ يُوجَهَ لَهُ مِدْفَعُ الحِرْمَانْ
وَتُقَطَعَ أجْسَادُنَا بِرَصَاصِهِمْ لِتُقَدَمَ لأحْلاَمِكُمْ قُرْبَانًا


الىْ مَتَىْ سَنَبْكِيكُمْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابْ .. !
أذِلُونَا يَاعَصَافِيْرَ الفِرْدَوسِ لِجُبْنِنَا لِدَنَائَتِنَا فَوَرَبِيْ صَدَقَ نِزَارْ اذْقَالْ
"قَدْ صَغُرْنَا أمَامَكُمْ ألْفُ قَرْنٍ وَكَبِرْتُمْ خِلاَلَ شَهْرٍ قُرُونَا ".. !

الىْ مَتَىْ سَنُشْفِقُ عَلَيْكُمْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابْ .. !
انْسُونَا وَسِيْرُوا بِدَرْبِكُمْ انَ رَبًا خَلَقَكُمْ هُوَ مَنْ سَيُخَفِفُ عَنْكُمْ حِمْلَكُمْ
وَغَدًا عِنْدَمَا تُحَقِقُونَ النَصْرَ الحَقْ لاَتَنْسَوْ أنْ تَنْسِفُونَا وأنْ تَقْتُلُوا مَنْ بِالأمْسِ قَتَلَكُمْ

أعْذُرُونَا أعْذُرُو جُبْنَنَا أعْذُرُوا خَوفًا زَرَعَهُ الأسْيَادُ بِنَا
وَأبَدًا لاَتَنْسُونَا وأدْعُو لَنَا أنْ يَفُكَ اللهُ عُقْدَتَنَا...

سَيَأتِيْ يَومٌ تَرْتَاحُ فِيْهِ أرْواحُ الشُهَدَاءْ
يَوْمٌ تُرْفَعُ فِيْهِ الرَايَاتُ بِأرْضِ المِعْرَاجِ المَسْقِيَةُ بِدِمَاءِ شُهَدَائِهَا
يَوْمٌ تَتَعَالَىْ فِيْهِ أصْوَاتُكُمْ وَتُطْمَرُ فِيْهِ كَمِيرَاتُنَا ...مَخْزِيَةً
يَوْمٌ تُطَهَرُ فِيْهِ أرْضُ النَبِيْئِيْنَ وَالرُسُلِ منْ أشْبَاهِ الرِجَالْ
لِتَعْلُوْا أصْواتُ أسُودِهَا الأبِيَةِ أنْ أهْلاً بِاالحُرِيَةِ

قُولُوا آمِيْنْ وَلْتَعْذُرُوا قَلَمًا لَبِسَهُ العَذَابُ ثَوْبًا وَهُوَ يَكْتُبُ
عَصَافِيْرَ الفِرْدَوْسِ


الحُقُوْقُ مَحْفُوظَةٌ