منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التوصل إلى بيان التوسل ( مطوية مختصرة)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-31, 21:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

النوع الرابع: أن يتوسل إلى الله تعالى بالعمل الصالح:


ومنه قصة النفر الثلاثة الذين أَوَوْا إلى غار ليبيتوا فيه، فانطبق عليهم الغار بصخرة لا يستطيعون زحزحتها، فتوسل كلٌ منهم إلى الله تعالى بعمل صالح فعله، فأحدهم توسل إلى الله تعالى ببره بوالديه، والثاني بعفته التامة، والثالث بوفائه لأجيره، قال كل منهم:{اللهم إن كنتُ فعلت ذلك من أجلك فافرج عنا ما نحن فيه} فانفرجت الصخرة، فهذا توسُل إلى الله بالعمل الصالح.
[[ فتقول: اللهم إني فعلت كذا؛ صليت.. تصدقت.. تعففتُ عن الزنا.. برِّيتُ والديَّ.. اللهم إن كنتُ فعلت ذلك من أجلك ففرّج كربتي، أو فاشفي مرضي.. ]].

النوع الخامس: أن يتوسل إلى الله تعالى بذكر حاله:

أي أن الداعي يتوسل إلى الله بذكر حاله وما هو عليه من الحاجة



ومنه قول موسى عليه الصلاة والسلام:{رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرِ} يتوسل إلى الله صلى الله عليه وسلم بذكر حاله أن ينزل عليه الخير.
ويقرب من ذلك قول زكريا عليه الصلاة والسلام:{رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي واشْتَعَلَ الـرَّأْسُ شَيْـبَاً وَلَمْ أَكُن بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقـِيَّاً}.
فتقول: اللهم إني فقير.. عاجز.. معدم.. ضعيف.. وما أشبه ذلك
فتشكو حالك إلى الله، فهذه الشكاية تعتبر وسيلة إلى رحمة الله ومغفرته ومنته.
فهذه أنواع من التوسل كلها جائزة؛ لأنها أسباب صالحة لحصول المقصود بالتوسل.

كتاب: فتاوى العقيدة/ للإمام العثيمين/ عدا ما بين القوسين [[ ]]

*=*=*=*=*

التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

قال الإمام بن باز رحمه الله/ تحفة الإخوان بأجوبة تتعلق بأركان الإسلام:

" أما التوسل بجاههعليه الصلاة والسلام أو بذاته أو بحقه أو صفته أو بركته فمن البـدع التي لا أصل لها، بل من وسائل الشـرك والغلو فيه عليه الصلاة والسلام، ولأن ذلك أيضاً لم يفعله أصحابه- رضي الله عنهم- ولو كان خيراً لسبقونا إليه، ولأن ذلك خلاف الأدلة الشرعية، فقد قال الله عز وجل:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ولم يأمر بدعائه - سبحانه- بجاه أحد أو حق أحد أو بركة أحد"

*=*=*=*=*=*

سئل الإمام الألباني رحمه الله/سلسلة الهدى والنور/ شريط رقم: (227)

عن التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، فأجاب:

"لا؛ ما يجوز؛ لأن كل شيء يتعلق بالمخلوق فهو مخلوق، والتوسل
إلى الله بمخلوق لا يجوز؛ الله أكبر من ذلك، لكن يتوسل الإنسان بما ورد في الشرع، ولا يزيد على ذلك أبـداً ".

*=*=*=*=*

قال الإمام العثيمين رحمه الله/ فتاوى نور على الدرب/ شريط رقم: (317)

" نوجهكم إلى أن تَدَعوا التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لأن ذلك من البدع؛ ولأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفعك، والله تبارك وتعالى إنما يُتوسل إليه بما يكون سبباً ووسيلة لحصول المقصود، وجاه النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار الداعي لا يفيده، ونحن لا نشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، وأنَّ له جاهٌ عظيم عند الله - عز وجل- ولكن جاهه عند الله إنما ينتفع به هو صلى الله عليه وسلم أما نحن فلا .
وقد أبدلنا الله تعالى عن التوسل المحرم بتوسل مباح، فلماذا نعدل عن التوسل المباح المشروع إلى توسل لم يرد في الكتاب ولا في السنة، وليس هو سبباً لحصول المقصود ؟!! ".



*=*=*=*=*



بيان بطـلان حديث: " توسلوا بجاهي"

قال شيخ الإسلام ابن تيمية /كتاب: قاعدة جليلة في التوسل:

" وروى بعض الجهال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" إذا سألتم الله فاسألوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم".
وهذا الحديث كذب، ليس في شيء من كتب المسلمين التي يعتمد
عليها أهل الحديث، ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث
".

*=*=*=*=*


قال الإمام الألباني/ سلسلة الأحاديث الضعيفة/ المجلد الأول

" توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم. ( لا أصل له ).
ومما لا شك فيه أن جاهه صلى الله عليه وسلم ومقامه عند الله عظيم، ولكن هذا شيء والتوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم شيء آخر، فلا يليق الخلط بينهما كما يفعل بعضهم، إذ أن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم يَقصد به مَن يفعله أنه أرجى لقبول دعائه، وهذا أمر لا يمكن معرفته بالعقل؛ إذ إنه من الأمور الغيبية التي لا مجال للعقل في إدراكها،فلابد فيه من النقل الصحيح (الكتاب أو السنة) الذي تقوم به الحجة، وهذا لا سبيل إليه البتة".


*=*=*=*=*




قال الإمام العثيمين/فتاوى الحرم النبوي/ شريط رقم: (25)

" هذا الحديث لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام؛ بل هو موضوع (كذب) لا يصح سنداً، ولا معنى.
لا شك أن جاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله أعظم الجاهات
لكن ما الذي ينفعني من جاهه إذا لم ينفعني الإيمان به ؟!
جاهه لا ينتفع به إلا هو، لكن الإيمان به ينتفع به كل من آمن به فأنت يا أخي بدل ما تقول: اللهم إني أسألك بجاه نبيك، قل: اللهم إني أسألك بالإيمان بنبيك، أو بمتابعة نبيك.
أو أسألك بحب نبيك؛ لأن حب النبي صلى الله عليه وسلم من دين الله ".

** يتبع إن شاء الله **