وأكد رئيس الجمهورية في الرسالة، التي بعث بها أمس الأول الى الاتحاد العام الطلابي الحر، بمناسبة احتفاله بالذكرى الـ22 لتأسيسه، أن الإجراءات الهامة، التي اتخذت في هذا الاتجاه في القطاعات ذات الاختصاص، تهدف إلى إفساح المجال أمام التعبير الحر والحوار الجاد وطرح القضايا العميقة، دون إقصاء، في ظل الشفافية والوضوح، وهو المنهج، الذي سيكون يضيف رئيس الجمهورية - كفيلا ببلورة الآراء والاقتــراحات المفــيدة وفرزها عن تلك المتهافتة والمغرضة والمضللة، التي تضــر بالجميع دون استثناء .
كلمة رئيس الجمهورية كانت بمثابة رد على كل التكهنات الجارية في الوقت الراهن حول لقاءات في أعلى هرم السلطة، وعن تغييرات مهمة سيعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتزامنت الرسالة، أيضا، مع ما كشفت عنه كاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، من تونس، حين قالت إنها على علم بوجود حزمة من الاجراءات المنتظر الاعلان عنها في الجزائر في غضون أسابيع أو أشهر.
وفي إنتظار ذلك اعتبر الرئيس بوتفليقة أن الاجراءات، التي اتخذت لحد الساعة تهدف الى فتح المجال امام التعبير الحر والحوار الجاد ، في إشارة إلى فتح الاعلام الثقيل وعلى رأسه التلفزيون الجزائري أمام كل التشكيلات السياسية بما فيها أحزاب المعارضة، من خلال حصص تلفزيونية وبرامج اذاعية، والاستماع الى كل الاطراف وجمع كـل الاقتراحــات التي تدعو الى التغيير.
وحسب الرسالة فان هذا هو الطريق، الذي تم اختياره، لجمع الاقتراحات المفيدة، بعد اخضاعها لعملية الفرز، لتمييزها عن تلك التي صنفها في خانة الأقوال المتهافتة والمغرضة، التي قال إنها تضر بالجميع دون استثناء.