الواقع في الكفر له أربعة أحوال:
الحال الأول : ألا يقصد الفعل المكفر كأن يكون مكرهاً أو مخطئاً خطأ سبق اللسان فهذا معذور.
الحال الثاني : أن يكون قاصداً للفعل عالماً بحرمته وبكونه ليس من الدين قاصداً أن يكفر فهذا غير معذور.
لحال الثالث : أن يكون قاصداً للفعل عالماً بكونه ليس من الدين لكنه لا يعلم أنه كفر أو لا يقصد أن يكفر بفعله ،وهذا غير معذور والقول بإعذاره قول مبتدع محدث.
قال الله تعالى : ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ}.
الحال الرابع : أن يكون قاصداً للفعل غير عالم بكونه ليس من الدين بل يظنه من الدين الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم ،وهذا يمكن أن يُعذر في الجملة..وينظر القاضي في حاله وفق قاعدة الإعذار وقانون التأويل ليحكم عليه بالحكم الدنيوي وعقوبة الكفر، أو يعذره..
أو كالذي قال : اللهم أنت عبدى و أنا ربك. قال عليه الصلاة والسلام :أخطأ من شدة الفرح