منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - القصيدة النونيةالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية "2"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-30, 09:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فصل


فيما احتجوا به على حياة الرسل في القبور



فان احتججتم بالشهيد بأنه*** حيّ كما قد جاء في القرآن


والرسل أكمل حالة منه بلا***شك وهذا ظاهر التبيان


فلذاك كانوا بالحياة أحق من*** شهدائنا بالعقل والبرهان


وبأن عقد نكاحه لم ينفسخ** فنساؤه في عصمة وصيان


ولأجل هذا لم يحل لغيره*** منهن واحدة مدى الأزمان



أفليس في هذا دليل أنه*** حيّ لمن كانت له أذنان


أو لم ير المختار موسى قائما*** في قبره لصلاة ذي القربان


أفميت يأتي الصلاة وان ذا*** عين المحال وواضح البطلان


أو لم يقل أني أرد على الذي*** يأتي بتسليم مع الاحسان


أيرد ميت السلام على الذي*** يأتي به هذا من البهتان


هذا وقد جاء الحديث بأنهم*** أحياء في الأجداث ذا تبيان


وبأن أعمال العباد عليه تعـ***ـرض دائما في جمعة يومان


يوم الخميس ويوم الاثنين الذي*** قد خص بالفضل العظيم الشأن




فصل


في الجواب عما احتجوا به في هذه المسألة



فيقال اصل دليلكم في ذاك حجتنا عليكم وهي ذات تبيان


ان الشهيد حياته منصوصة***لا بالقياس القائم الأركان


هذا مع النهي المؤكد أننا*** ندعوه ميتا ذاك في القرآن


ونساؤه حل لنا من بعده*** والمال مقسوم على السهمان


هذا وأن الأرض تأكل لحمه*** وسباعها مع أمة الديدان


لكنه مع ذلك حيّ فارح*** مستبشر بكرامة الرحمن


فالرسل أولى بالحياة لديه مع*** موت الجسوم وهذه الأبدان


وهي الطرية في التراب وأكلها*** فهو الحرام عليه بالبرهان


ولبعض أتباع الرسول يكون ذا*** أيضا وقد وجدوه رأي عيان


فانظر الى قلب الدليل عليهم*** حرفا بحرف ظاهر التبيان




لكن رسول الله خص نساؤه*** بخصيصة عن سائر النسوان


خيرن بين رسوله وسواه فا***خترن الرسول لصحة الايمان


شكر الاله لهن ذلك وربنا*** سبحانه للعبد ذو شكران


قصر الرسول على أولئك رحمة*** منه بهن وشكر ذي الاحسان


وكذاك أيضا قصرهن عليه معـ***ـلوم بلا شك ولا حسبان


زوجاته في هذه الدنيا وفي الأخـ***ـرى يقينا واضح البرهان


فلذا حرمن على سواه بعده*** إذ ذاك صون عن فراش ثان


لكن أتين بعدة شرعية*** فيها الحداد وملزم الأوطان




هذا ورؤيته الكليم مصليا*** في قبره اثر عظيم الشان


في القلب منه حسيكة هل قاله*** فالحق ما قد قال ذو البرهان


ولذاك أعرض في الصحيح محمد*** عنه على عمد بلا نسيان


والدارقطني الامام أعله*** برواية معلومة التبيان



أنس يقول رأي الكليم مصليا*** في قبره فأعجب لذا الفرقان


فرواه موقوفا عليه وليس بالمـ***رفوع أشواقا الى العرفان


بين السياق الى السياق تفاوت*** لا تطرحه فما هما سيان


لكن تقلد مسلما وسواه ممـ***ـ، صحّ هذا عنده ببيان


فرواته الاثبات أعلام الهدى*** حفاظ هذا الدين في الأزمان


ليس مختصا به*** والكن هذا لله ذو فضل وذو احسان


فروى ابن حبان الصدوق وغيره*** خبرا صحيحا عنده ذا شان


فيه صلاة العصر في قبر الذي*** قد مات وهو محقق الايمان


فتمثل الشمس الذي قد كان ير***عاها لأجل صلاة ذي القربان


عند الغروب يخاف فوت صلاته*** فيقول للملكين هل تدعاني


حتى أصلي العصر قبل فواتها*** قالا ستفعل ذاك بعد الآن


هذا مع الموت المحقق لا الذي*** حكيت لنا بثبوته القولان


هذا وثابت البناني قد دعـ***ـا الرحمن دعوة صادق الايقان


أن لا يزال مصليا في قبره*** ان كان أعطي ذاك من انسان




لكن رؤيته لموسى ليلة المعـ***ـراج فوق جميع ذي الأكوان


يرويه أصحاب الصحاح جميعهم*** والقطع موجبة بلا نكران


ولذاك ظن معارضا لصلاته*** في قبره اذ ليس يجتمعان


وأجيب عنه بأنه أسرى به*** ليراه ثم مشاهدا بعيان


فرآه ثم وفي الضريح وليس ذا*** بتناقض إذ أمكن الوقتان


هذا ورد نبينا التسليم من*** يأتي بتسليم مع الاحسان


ما ذاك مختصا به أيضا كما*** قد قاله المبعوث بالقرآن


من زار قبر أخ له فأتى بتسـ***ـليم عليه وهو ذو ايمان


رد الاله عليه حقا روحه*** حتى يرد عليه رد بيان


وحديث ذكر حياتهم بقبورهم*** لما يصح وظاهر النكران


فانظر الى الاسناد تعرف حاله*** ان كنت ذا علم بهذا الشأن




هذا ونحن نقول هم أحياء لـ***ـكن عندنا كحياة ذي الأبدان


والترب تحتهم وفوق رؤوسهم*** وعن الشمائل ثم عن أيمان


مثل الذي قد قلتوه معاذنا*** بالله من أفك ومن بهتان


بل عند ربهم تعالى مثل ما*** قد قال في الشهداء في القرآن


لكن حياتهم أجل وحالهم*** أعلى وأكمل عند ذي الاحسان


هذا وأما عرض أعمال العبا***د عليه فهو الحق ذو امكان


وأتى به أثر فإن صح الحـ***ـديث به فحق ليس ذا نكران


لكن هذا ايس مختصا به*** أيضا بآثار روين حسان


فعلى أبي الانسان يعرض سعيه*** وعلى أقاربه مع الأخوان

ان كان سعيا صالحا فرحوا به*** واستبشروا يا لذة الفرحان
يتبع









رد مع اقتباس