منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - خاطرة ......... من دون مناسبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-15, 19:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عُضو مُحترم
عضو ماسي
 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي خاطرة ......... من دون مناسبة

السلام عليكم

==================

عندما يُذكر الحب

الحنان

التضحية

الصبر

الوفاء و العطاء

عندما يُذكر الالم و السهر

و الايثار

و يُطلب منك

ان تجمع هذه الكلمات و معانيها

في كلمة واحدة فانك و لا ريب

ستجدها في كلمة واحدة

هي الام

اعتقد

بل انا شبه مُتيقن

انه لن يخالفني في حُكمي هذا

انس و لا جن

و لن يختلف معي في هذا ايضا

لا نصارني و لا بوذي و لا يهودي و لا عديم الديانة

كلهم

كل انسان على هذه الارض و لا شك

يرى امه منبعا لكل جميل

وإن جادلني احدهم فان ارد عليه سوى بان امه هي من استقبلت روحه في بطنها

و انبتت في رحمها جسمه بعدما كان مجرد بويضة لا ترى بالمجهر حتى

انها الام

صحيح كلنا نحب امهاتنا

و لكن هل نحن صادقون في حُبنا لها

ربما اختلف في ماهية الحب مع الآخرين الذين يجعلونه مجرد احساس و كلمات

لاني اريد الحب افعال و اقوال كما هو احساس و تعبير

حق الام

ما اكبر هذه الكلمة حق الام

و ما اكبر المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحو امهاتنا

انه واجب الحب و الطاعة و السمع و القرب

فكيف يدعي الحب من يجعل امراة اكثر حُبا اليه من امه

بل كيف يتجرأ و ينادي آخر والدته أُمي و هو عاص لها غير راغب في رضاها

و ما يثير الضيق في نفسي ان ارى البعض يدعي محبته لامه و لايستمع لكلامها و نصائحها

بل و يقول بعض الاشقياء ان امه ضده و ضد سعادته؟؟؟

و الادهي ان هناك من يكذب قائلا اُمي لا تحبُني؟؟؟


ان تستمع لوالدتك هو اقل ما يمكنك فعله فقط استمع

و استمتع بتلك اللحظات

فانه سيأتي يوم لن تسمع فيه ذلك الصوت

و لن تجده .....ولو تدفع مقبل ذلك مال الدنيا كلها

انظر اليها

و حاول ان تجعل عينيك تمتلئ منها

فحتما سياتي يوم تغيب فيه عن ناظريك

و لن تجد وجها ترتاح لرؤيته كوجه والدتك

اتدري لماذا؟؟؟

فقط حاول ان تتذكر صورتك و انت

رضيع

ضعيف

وضيع

بين ذراعيها ترضع من ثديها الحليب و الحنان و الآمان

يومها كان بصرك ضعيفا

و لم يكن امامك سوى وجهها

يومها كان سمعك ضعيفا

ول م تكن تسمع سواها و هي تناغيك

و تناديك قائلة يا ابني يا حبيبي

و لم يكن يرضيك سوى النوم في احضانها الدافئة





اعتذر لكل اُم

لا يستمع ابنها لها

و اعتذر لكل اٌمٍ

تعصي ابنتها اوامرها

اعتذر لكل ام

تركها اولادها في دور العجزة

اعتذر لكل أمٍ

هاجر ابنها للغربة و تركها

تتجرع مرارة الشوق لرؤيته و تقبيله و احتضانه

انها الام فسارع لارضائها

فان رضاها من رضى الله عليك









 


رد مع اقتباس