منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مجاهيل الإنترنت
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-29, 15:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الغضنفر
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الغضنفر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



وبما أنحديثنا عن مجاهيل النت فلا بد لنا وأن نعرف
متى يقبل قول مجهول الإنترنت أو يرد ؟؟ وما مدى أهمية معرفة شيوخه؟؟؟

فلا بد لنا أن نعلم أنمجاهيل الإنترنت أصناف ومراتبهم متفاوتة

فمن هو المجهول الذي يرفض قوله ومن هو المجهول الذي يقبل قوله معجهالته

فالمجهول الذي ينقلالأخبار ويأتينا بالروايات




لا بد وأن تتوفر به الشروط اللازمة لمعرفة صحةنقله

لأنه لا سبيل لمعرفةصدقه من كذبه إلا بتوفر هذه الشروط

ومن هذه الشروط التي يجب أن تتوفر في ناقل الخبر أن يكون معروف غيرمجهول وغير متهم
ودرجة هذهالشروط تختلف باختلاف الخبر المنقول
فما كان عن الله ورسوله ليس كمن كان عن أحد منالبشر
و الرواية ليستكالشهادة


ومنه نفهم أصلقول ابن سيرين رحمه الله"


" لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سمّوا لنارجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم
وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم "

وهذا السبب الذي جعل ابن سيرين يقول :
" إن هذا العلم دين فانظرواعمن تأخذون دينكم "

وممايزيد قول ابن سيرين وضوحا



قول عبدالله بن مسعود : " إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتيالقوم فيحدثه

بالحديث منالكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم : سمعت رجلا أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدث "

وقد أدرك خطورة هذا الأمرابن عباس رضي الله عنه فقال :
" إنا كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إذا لم يكنيُكذَب



عليه فلما ركب الناس الصعب والذلول

تركنا الحديث عنه " .

وما كان من نقل خبر المجهول في الوقائع والأحداث التيتكون في الأماكن والأزمان فدرجة شدة التوثق من نقلها
تختلف عما ذكرنا لكن الكل متفق على أن يكون الناقل غيرمجهول وغير متهم

ومنه يعلمخطأ الإستدلال بأثر ابن سيرين رحمه الله على رد علم وفتوى المجهول الذي لا يعلمشخصه أو شيخه
إن جاء مستدلابالكتاب والسنة وكلام الأئمة على صحة فتواه

يقول الشافعي رحمه الله :


" ماصح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بخلاف قولي فأنا راجع


عنه بحياتي ومماتي "

فهؤلاء هم أئمتنا ومشائخنا وقد تعلمنا منهم أن معرفة الحق إنما تكون بالدليل من الكتاب والسنة
وليست بمعرفة من هم مشائخك فكثير من طلاب العلم بل والأئمة مشائخهم كانوا من أئمة الضلال
ومع ذلك أصبحوا من علماء أهل السنة

فالعلم معرفة الحق بدليله كما نقل ابن عبد البر رحمه الله الإجماع على ذلك

" فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة ، ألا يلتفت إلى هؤلاء ، ولا يرضى لها بما لديهم ،
وإذا رُفع له علم السنة النبوية شمر إليه ولم يحبس نفسه
عليهم فما هي إلا ساعة حتى يبعثر ما في القبور ، ويحصل ما في الصدور ،
وتتساوى أقدام الخلائق في القيام لله ، وينظر كل عبد ما قدمت يداه ، ويقع التمييز بين المحقين والمبطلين
، ويعلم المعرضون عن كتاب ربهم وسنة نبيهم أنهم كانوا كاذبين " .ابن القيم رحمه الله


ولا يأت علينا مشاغب يقول أنني ادع إلى أخذ العلم من أهل البدع والضلال
لقولي أن أصل مقولة " إن هذا العلم دين فانظروا ممن تأخذون دينكم " للتحري
في دقة أخذ الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

فهذا افتراء وضلال كبير لكن أردت من كلامي هذا خطأ الإستدلال بهذا الأثر
على أن صحة العلم ومعرفته لا تتوقف على معرفة المشائخ إن صح الدليل لأن الحق يعرف بدون
الحاجة لمعرفة من هم مشائخ الرجل لأن العلم بدليله لا بشيخه