[أحمد الجمل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس

صرخةُ العقلِ والفُؤاد..

معركةٌ فيها صمتي نطَق

وأمْطر الكلام من عُمق الأنا..

يُوازي اندفاعه مراكِب النّفَق

تُشكّلُني قافيةُ السُّهاد..

دمعًا سقا رغبتي فأوْرق

مُحتضنا لحظة اللّقاء..

ولوعةَ الانصهار الصّادِق

بينَ ورودِ النّـقاء..

وتحتَ سقفِ سماءٍ..

لونُها كابتسامةِ البراءة أشرَق

ويُحدِّثُني قـلبي:

أراه كتِبرٍ وهجه ترَقرَق

أراه كما أرى البحر

يحتضِنُ أمواجه

وأحتفظ لنفسي بِمشاعرَ

ولّدتها مواسِمُه

ولكم أحترِقْ حين ألفظ اسمه

ويلطمني الخجلُ حدَّ القلقْ

كلّما صادفتني نظراته

لأشكّل مملكة خياليّة

جُدرانها من ورَق

وفضاؤها تملاه مواقفه الإنسانيّة

هو بِلُغتي أحلى غرَق

فهل أخجل من اعترافاتٍ تُتخمُني

بِأنفاسٍ حرّكها الأرق؟

وفجأةً انتفضَ عقلي فنطَق:

مصباحُ ليلي

من جوهرِ روحِهِ تحقّق

وبريقُ أملي

من شذا طيبِه أبْرَق

وزادُ صبري لِنيلِ رِضاهُ تدفّق

هو للحسن رمــزٌ

وللتّواضع كــنزٌ

شراعه عــزٌّ

لِزورقِ النّبلِ أوْثَق

فيا دمعُ أشفِق..

على قلبٍ هواهُ وبِمناه تعلَّق

ـــ

وتظلّ صرختي بين أملٍ سرمديٍّ عليها أطْبَق..

عسى الحلم يتحقّقْ..

بقلـمي/ ص

ما هذا الهمس الذى حرك كل وجدانى
واستثار بحار شجونى
وفجر ينابيع الحنين أنهارا تسرى فى كل أوصالى
واستصرخ الصمت يستجدى الزمان
واستفز الحلم أن يمتطى صهوة الآمال