السلااااااااااااااااام عليكم
تأمل في هذا الانسان وحياته
مرة يلم به مرض ومرة يصيبه جوع مرة يضيق صدره بينما تراه فتيا نشيطا يتحدث بملء فيه ويعلو صوته وصياحه اذا به يصاب بفيروس لا تراه عينه المجرده فيتحول ذلك الانسان صاحب القوة والحيويه الى جسم ممدد طريح الفراش لا تكاد تميز صوته ولا يستطيع حراكا
يملك المال ويوغل في الثراء فما يلبث ان تصيبه كارثه تحوله الى اسير لديونه واذا به في طرفة عين قد انقلب من قمة الثراء الى حضيض الفقر والعوز والفاقة وذل المطالبه
انها أمارة نقصه وعنوان ضعفه وهكذا شاء الله وكتب ان يكون المخلوق هكذا ضعيفا
لذا فلا بد ان يكون هذا المخلوق عبدا لسيده
فاما ان يكون عبدا لله يخضع له ويستجيب لامره ويصبر على بلائه واقداره المؤلمه وله بذلك راحة قلبه وسكون روحه في الدنيا وجنات في الاخره
واما ان يبتلى بعبودية ما سواه من هوى النفس الجامحه والشيطان المارد والشهوات المحرمة القاتله وكثير من الالهة المزيفه التي صنعها البشر فعندها يعيش ضنكا وضيقا في صدره وقلقا وهما في الدنيا وعند الله تكون الحسرة والندامة الكبرى والعياذ بالله
والخلاصة ان طريق السعاده واحد وان كان صعب الارتقاء والمسير لكنه هو وحده الموصل للمبتغى
وطرق الهلاك كثيرة وان كانت ممهده ومعبده وفيها من مظاهر الراحة والدعه وفيها من مشارب النفس المهلكه لكنها تؤدي بصاحبها الى ضيق اللحود والسير الى جهنم عبر صراط ممدود
نعوذ بالله من حال كحالهم