في الجزائر هناك مدرستان كان يمكن أن نبني بهما الجزائر
المدرسة الوطنية للإدارة
المدرسة العليا للقضاء
لكن الكارثة أن النظام الفاسد حوّل هاتين المؤسستين لتخريج المزيد من الفاسدين (الا من رحم ربك) ووضعهم في دواليب السلطة
فلا يمكن الدخول لهاتين المدرستين إلا للقوي ليس طبعا في العلم والنزاهة ولكن في الرشوة والمحسوبية وعلاقات المصالح
إذن المعيار في دخولها هو أن تدفع أكثر وأن يكون لك سند قوي. وأقسم جازما أنه لا يمكن لأحد مهما كان مستواه العلمي أن يدخلها إذا لم يستوفي معايير القبول المعروفة (وهي وجود سند قوي وزير، ضابط كبير أو والي أو قاضي كبير....)
وكيف يمكن لأي شخص بدأ أول خطوة له في دواليب الدولة بالغش والفساد أن يكون قاضيا نزيها أو مديرا نظيفا
وعندما أذكر هاذين النموذجين يجب أن لا يغيب في الحسبان أن معظم الترقيات عندنا تتم وفق معايير معروفة ليس فيها للنزاهة والجد والعمل أي مكان.