إليـكــــــــــــــِ
غاليتي البعيدة القريبة
توأم الروح الحبيبة
مازال القلب يخفق بذكركـ
و ينبض بشوق ٍ حروف اسمكـ
آثرت ِ الهروب و تركت ِ قلبا ً يتعصر ألما ً لألمكـ
ليقينه أن تلك الأطباق القاسية مازالت كما كانت بالأمس تنتظركـ
رحلت ِ و أغلقت ِ كل الأبـــــــــــواب وراءكـ
كسرت ِ يدي و حرمتني فرصة مساعــدتكـ
مزَّقــتـِي الفـُـؤاد و ألبستني ثوب القلق عليكـ
يا ليتكِ تعلمين كم انتظرتك و مازلت أنتظر طلَّــتكـ
كم وقفتُ أمام الباب أحلم بجمال دقــّــتكـ
و كم .. و كم ... و كم ......... ترقبت ُ بشغف ٍ عودتكـ
يا ليتكِ تعلمين الفارغ الذي تركت ِ بعدكـ
و الوحدة القاتلة في غيابـــــــــكـ
يا ليتكِ تعلمين أن آهاتك كانت تحرقني قبل أن تحرقكـ
و حزنك يبكيني قبل أن يبكيكـ
لن ألومكـــــــــــــــ ... و لن أعاتبكــــــــــــ
لن أخبرك كم سعيت ليزداد المُــحيّا إشراقاً بابتسامتكـ
و كم اجتهدتُ في نزع أشــــــواك ألمكـ
و كم ســُــعــِـدتُ بغرس ورود الأمل في قلبكــ
صديقتي ... لن أحتاج أن أذكركـ
كم أحببتك و مازلت أحبـّـــــكــ
و كم ................. أحتاجكــ
الله يشهد على صدق نيتي في مساعدتكـــ
لكن ظروفي وقتها عرقلتني و وصلت متأخرة على موعدكــ
فبقيت نواياي في قلبي و ما استطعت التوضيح أكثر لكــ
حاولت مرارا و تكرارا بعدها السؤال عنكــ
لكن لا حياة لمن تنادي و قد أخذت ِ أولادك الثلاثة معكــ
يا ليت حروفي تصلكــــــ
و يا ليت إحساسك يخبركــــــ
أنني ما قصدتُ أبدا أن أخيبكـــ
و أن همسات غيرتك و شُــكوكِــكــ
تخدش أسطوانة الثقة بألحان ِ الوفاء التي كانت تسحركــ
كم أشعر بالتقصير اتجاهكــ
يا ليت الله يتقبل مني الدعاء لكــ
فيفرج كربتــك و يزيل معها همَّــكـــ
هكذا تسعديـــــن و أسعد بدوري معكـــــــــــ
حفظك الله و رعاكـــــــ
خربشاتُ ليل ٍ لقلب ٍ مـُــنهـــكــــ