نعشقه ونصبوا إليه
حتى إن افتقدناه وحتى لو لم نصادفه
كتبتُ فيها الشّعــرَ حتّى أنهم قالوا
يا سعْدها من كان هذا القلبُ يهواها
ظنـّوا كما ظنّ الجميعُ بأنها بَشَـرٌ
ولقد كتبتُ الشعرَ فى طَيْفٍ فأحياها
أهيمُ فى شَهْدِ الرضابِ بثغرِها عشْقاً
فأَزِيـدُ شـوقاً عَلَّنِى يوماً أُلَـقَّاها
وأمدحُ العينينِ من وَجْـدٍ أُكابِـدهُ
إن صافَحَتْ فى غفـلةٍ عينىَّ عيناها
أشكـو إليها لوعتى فتميلُ مصْغيةً
وتحيـطُنى فى رِقّـةٍ منها ذِراعاها
حتّى دنَتْ فتطايرتْ أنفاسُها عبقاً
فأُلَمْلِمُ العِطْرَ الذى أهداهُ لى فاها
لئن رأتْنى ضاحكاً مستبشراً ضحِكَتْ
فَرَحـاً لأفـراحى وحيَّانى مُحيَّاها
ولئن تحاصرُنى الهمومُ أَبِيتُ فى كَمَدٍ
فتَجئُ فى لُطْـفٍ تُزيلُ الهمَّ يُمْنَاها
جُنِنْتَ قـولوا إنَّنى بالكادِ مُكْتَرِثٌ
لمِاَ يقولُ الناسُ عن شِعْـرى وإيَّاها
هذا هو الحبُّ الذى تَصْبوا له نَفْسٌ
إن غابَ عنها لحـظةً تَسْوَدُّ دُنياها