بعد أن غمط فضل المتنبي و ابن خلدون في مقال سابق ها هو اليوم يحط الرحال ليثير زوبعة من زوابعه و تتعلق بطارق بن زياد
و سأتناول نقاط المقال كما وردت مشتتة ، بداية أشار إلى خطبة طارق بن زياد و مدى صحة نسبتها إليه ؟ الغريب في الأمر أنه تكلم على أساس أنه صاحب الاكتشاف مع أن النقاد و الباحثين وقفوا عندها طويلا و شككوا فيها على اعتبار أن طارق بن زياد كان بربريا و لا يمكنه تأليف خطبة بتلك الفصاحة و النصاعة فلم يدعي أنه صاحب السبق ؟ و بمعنى آخر لم لم يقل أن الباحثين قالوا و ذهبوا ؟
ثم انتقل إلى مسألة تحديد المؤرخين لسنة وفاته متهما إياهم بالتقصير عمدا حسدا و غيرة و تعصبا مع أنه أشار إليها (بين 715 و 720 ) و عدم التأكد من سنة الوفاة يحدث مع أكبر الشخصيات و العلماء ، ثم يتهم ابن خلدون علنا بأنه قصر في حق طارق بن زياد و كأننا به يريد اتهامه بالتعصب أو الجهل و سبحان الله من يقرأ المقدمة فسيجد ابن خلدون انتقد العرب انتقادا قاسيا في وصف أحوالهم و طبائعهم فهل نتهمه بالتعصب أم ماذا ؟
و يمعن الزاوي في الغرابة حين يسوق قصة سمعها عن زميل مفادها أن جد طارق قابل النبي عليه السلام و كلمه بالأمازيغية ليتساءل : هل تكلم النبي عليه السلام بالأمازيغة ؟ أما كان عليه أن يجيب عن السؤال مادام هو من ساق القصة التي لم نسمعها إلا منه ؟ أليس هو الآن يسوق للكذب المقدس و هو الذي يحاربه ؟