منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ماأشبه اليوم بالبارحة التاريخ يعيد نفسه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-25, 23:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الغضنفر
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الغضنفر
 

 

 
إحصائية العضو










456ty ماأشبه اليوم بالبارحة التاريخ يعيد نفسه

صرخ أبوالبقاء صالح الرُّندي بعد سقوط بلاد الأندلس بأيدي النصارى، مستنجداً بأهل الإسلا بأبيات شعرية يقول فيها

وللمصائب سلوانٌ يهونها وما لما حلّ بالإسلامِ سلوانُ
حتى المحاريب تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابر تبكي وهي عيدانُ
وعابدٌ خاضعٌ لله مُبتهلٌ والدمعُ منه على الخدينّ طوفانُ
حيثُ المساجد قد أمست كنائسٌ ما بها إلا نواقيسٌ وصلبانُ
تلك المصيبة أنست ما تَقدمها وما لها مع طويل الدهرِ نسيانُ
يا راكبينَ عتاق الخيلِ ضامرةً كأنها في مجالِ السَبْقِ عُقبانُ
وحاملين سيوف الهند مرهفة كأنها في ظلام الليل نيرانُ
وراتعين وراء النهر من دعةٍ لهم بأوطانهم عِزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأٌ من أمرِ أندلس فقد سار بحديث القوم ركبانُ
كم يستغيث صناديدُ الرجال وهم أَسرى وقَتلى فلا يَهتزُ إنسانُ
لماذا التقاطع في الإسلام بينكم وأنتم ياعباد الله إخوانُ
ألا نفوس أبيّاتٌ لها همم أما على الخير أنصارٌ وأعوانُ
يامن لنصرةِ قوم قُسِمُوا فِرَقاً سطا عليهم بها كفرٌ وطغيانُ
بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهم واليوم هم في قيودِ الكُفرِ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم عليهم من ثيابِ الذلِ ألوانُ
فلو رأيت بكاهم عند بَيعهم لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربّ طفل وأم حِيلَ بينهما كما تُفَرَقُ أرواحٌ وأبدانُ
وغادة ما رأتها الشمسُ بارزةً كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودها العلجُ عند السبي صاغرةً والعين باكيةً والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
هل للجهادِ بها من طالبٍ فلقد تزخرفت جنةُ المأوى لها شانُ
وأشرفَ الحورُوالولدانُ من غُرفٍ فازت لعمري بهذا الخير شجعانُ
ثم الصلاةُ على المختار من مضرٍ ما هبّ ريحُ الصبا واهتزَّ أغصانُ