[طوبى للشام]

السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته

لا زلت أصر على أن الحكم على آداء الجزيرة
وعلى غيرها من الأشياء عامة
لا يمكن أن يكون بمنطق المدح المطلق
أو الذم المطلق
لأنها في الوقت الذي تتميز فيه بإيجابيات لا تعد ولا تحصى
تتميز بسلبيات لا تحتاج ذكاء الذكي حتى تعرف
ولهذا كتبت عدة مواضيع عن قناة الجزيرة من قبل
آخرها بعنوان
قناة الجزيرة بين الإفراط في الذم والإغراق في المدح ..!!!
من هــــــنـــــا رابطه هذا نصه


السلام عليكم

في ظل الظروف التي تعيشها الأمة
والتحولات التي صنعها شرفاء بعض أقطارها ...
عاد الحديث عن الجزيرة
ليطفوا للسطح من جديد
....
إلا أن الملاحظ على ما يكتب بخصوص هذه القناة
التي غيرت خارطة البلدان وصنعت ثوراتها ...
أن المواضيع لا تخلوا على أن تكون في أغلبها
مهاجمة للقناة والمدافعين عليها
أو مدافعة عن القناة
ومهاجمة مهاجميها

وبين هذا وداك
لا أجد إلا أن أجمل ما قلته في الكثير من المواضيع
المتعلقة بهذه القناة وأقول
برغم كل أخطاء الجزيرة
تبقى الأفضل والأروع والأجمل شئنا أم أبينا ....

إلا أن روعتها خالطت الكثير من النقاط السوداء والحمراء
منها ما تعلق بجزائرنا فجعل هجوم البعض منا عليها مبررا
من أمثلته
تصديرها لاسطوانة من يقتل من في زمن الفتنة
وطرحها لأسئلة قذرة أكرمكم الله
كـ " هل تؤيد هجمات القاعدة في الجزائر"
بعد العمليات الانتحارية الأخيرة
التي طالت حافلات الطلبة !!

مع محاولتها إغراق الجزائر في فتنة أخرى
متناسية أن ما يحدث الآن في الساحة العربية
شهدته الجزائر سنة 1988
وكلفها 200000 ضحية ...
مما جعل الجزائري بعد ذلك
يعرف من يصدق ومن لا يصدق
كمعرفته للعدو من الصديق
والباكي من المتباكي
............

لكن برغم كل أخطاءها
التي لا تحتاج معرفتها لذكاء الذكي
ولا فطنة الفطن
تبقى تلك القناة التي لطالما صنعت الفارق
في حروبنا
مع الصهاينة والأمريكان

مع مساهمتها المباشرة في زيادة الوعي السياسي ...
وما دورها في ثورة
( تونس ومصر وليبيا)
ببعيد .....

والحقيقة أن المتعلق بهذه القناة
لا يستطيع تخيل التلفزيون بدونها
كما لا يتصور كيف كان المشهد الإعلامي قبل هذه القناة ؟

ويكفي أن نتذكر مثلا تلك الطريقة المتميزة
التي غطت بها الحرب على غزة المحاصرة
بسبب خيار شعب أبى إلا أن تكون كلمة الله هي العليا
وكيف أن الصهاينة كانوا يستطيعون أن يعثوا في غزة العزة أكثر مما فعلوا
لولا وجههم القذر الذي استطاعت الجزيرة اظهاره أكثر
كما فعلت من قبل مع أمريكا في العراق
وباقي البلدان الاسلامية والعربية المستعمرة

ولئن نفخر بقناة عربية عملاقة كالجزيرة برغم بعض أخطاءها
ونفتخر بأرقام صعبة ككريشان وليلي وفيروز وخديجة
وطارق أيوب رحمه الله والبقية ...

خير من أن نفخر بقنوات جعلت
جسم المرأة سلعتها
ونعيق الغربان بوقها
والاستماته في تخدير الأمة
بنشر الرذيلة شعارها

وأخرى هي أقرب للعبرية من قربها للعربية
تسمي المستشهد منتحرا
والسم عسلا

مما يجعل الجزيرة جزيرة بحق
في محيط من العهر الإعلامي أكرمكم الله

ثم يبقى الأمر مجرد وجهات نظر
لكل منا الحق في تبني احداها والدفاع عنها

والسلام عليكم مرة أخرى