تابع............... 
( القصيمي وإعادة نشر رفات الأموات ! )
بدأت ألاحظ هذه الأيام اهتمام متزايد بشخصية عبد الله القصيمي !
ليس اهتماما علميا، ينقد فكر الرجل وانتاجه، كلا ... بل هو اهتمام دعائي إعلامي ، يروج لفكر عبد الله القصيمي، ولشخصيته؛ غاضا النظر عن حقيقة الرجل وخطورته وتهافت أطروحته !
وهكذا بلينا في عالمنا الإسلامي - وللأسف - بثلة من الصحفيين ليس لهم هم إلا إخراج فرقعات وفقاعات إعلامية ليس لها هدف إلا الإثارة، دون النظر إلى حقيقة المثار هل هو من ثوابت الأمة وعقيدتها أم هو من الاجتهادات الفرعية .
وكم هو صادق من قال: إن في كل مجتمع ثمة طالب للشهرة ، البعض يريدها من أسهل وأقصر طريق ، ومن ثم فهو يتحدث عن الله أو كتابه أو سنة رسوله ، حديثا يعلم الكل عدم سلامته أو صدقه ، ومع ذلك نجد أن ذلك صار زادا يوميا ، هنا وهناك ، حتى صرنا ندور في حلقة مفرغة ، فالاستبداد يفضي إلى تخلف العقل، وتخلف العقل يؤدي إلى تخلف التربية ، وتخلف التربية يقود إلى نقد " التراث الديني " وهكذا نبقى كخنفسة في صوف ، ننتقل من المشاكل السياسية إلى المشاكل الثقافية والاجتماعية والتاريخية ، دون حسم لأي منها .
وهؤلاء " الأبطال " يخافون إلى حد " الموت " من الحاكم ، فلا يقولون في حقه كلمة ، لكنهم يظهرون عضلاتهم ضد الإسلام وضد الله تعالى وكتابه ورسوله، وأحيانا ضد الأمة وتاريخها وجميع ما أنجزت، لكننا لم نعرف لهم بطولات خارج ذلك .
ومن المقالات الحديثة التي طالعتنا بها الصحف العربية ، بخصوص عبد الله القصيمي، مقالكتبه أحدهم يقول فيه:
(إنه من المؤسف أن يتفجر في العالم العربي أديب بحجم القصيمي ولا نرى إلا نادرا من يكتب عنه ، أو يعمد من باب اللياقة إلى التذكير بأدبه وكتبه وأفكاره الفلسفية ، من المحزن أن يكون الجيل الجديد بعيدا كل البعد عن هذه المعرفة ).
أقول: عجيب والله !!! ومحزن حقا أن يحزن الكاتب - هداه الله - من أجل أن جيلنا هذا بعيد عن فكرعبد الله القصيمي، ألم يكن من الأجدر - لو كان منصفا - أن يقول: من المحزن أن يكون الجيل الجديد بعيدا كل البعد عن القرآن الكريم والسنة الشريفة ، قريبا جدا من القنوات المشفرة، والراقصة، والتجارية الإباحية ؟
نسأل الله لنا وله وللجميع الهداية والعافية ...
أخوكم/ صخرة الخلاص .
إنتهى .