منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من لديه مصطلحات تاريخ و جغرافيا فليساعدنا؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-05, 10:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المد التحرري لدول العالم الثالث:
باينت ردود فعل الدول الاستعمارية إزاء المد التحرري لدول العالم الثالث، الشيء الذي أدى إلى اختلاف الأساليب و الوسائل التي استعملتها كل من المستعمرات و رواد الحركات التحررية:



عمدت أبريطانيا إلى منح الاستقلال الذاتي لمستعمراتها بآسيا:



لتجنب قطيعة نهائية مع المستعمرات، اقترحت ابريطانبا على مستعمراتها الانخراط في الكومنولث لتحافظ على مصالحها الاقتصادية و الدبلوماسية، هكذا شكل الاستقلال المتفاوض عليه، و المخطط على مراحل، حصيلة تطور مؤسساتي.



تم إعلان الاستقلال منذ 1947 مع تأسيس دولتين: الاتحاد الهندي الذي يضم أغلبية الهندوس، و الباكستان الذي يتكون من مجالين بأغلبية مسلمة. نشأ هذا التقسيم نتيجة التعارض بين الرابطة الإسلامية لعلي جناح ضد نهرو و غاندي، كان علي جناح يدعو إلى دولة إسلامية في حين دعا كل من نهرو و غاندي إلى الوحدة. و قد أدى تقسيم المجال و الجيش ووسائل المواصلات إلى ترحيل مجموعة من السكان في ظروف غالبا ما كانت دموية.



في هذا السياق حصلت جزيرة سيلان على استقلالها الذاتي في دجنبر 1947 و تحت ضغوط العمليات المسلحة حصلت برمانيا على الاستقلال، و انتظرت ماليزيا سنة 1957 للحصول على الاستقلال.هكذا حققت سياسة الاستقلال المتفاوض عليه أهدافها بالنسبة لابريطانيا، و ذلك لأن كل هذه الدول انخرطت في مجموعة الكومنولث باستثناء برمانيا



بالنسبة لبلدان المغرب الكبير:



كان التفاوض مع كل من المغرب و تونس من أجل تأمين هامش من المناورة للتحكم في الجزائر بعد فقدان الهند الصينية. كما أن الضغوط الداخلية من طرف بعض العناصر الوطنية، و الضغوط الخارجية لهيأة الأمم المتحدة التي ساهمت في حصول ليبيا على استقلالها، كلها عوامل عجلت باستقلال المغرب في 2 مارس 1956 ،و بعد الاعتراف بالتسيير الذاتي لتونس سنة 1954 حصلت على استقلالها في 20 مارس 1956.



في إفريقيا السوداء، تبنت كل من ابريطانيا و فرنسا أسلوب التطور المؤسساتي.



تفاوضت ابريطانيا مع مستعمراتها بإفريقيا السوداء بشكل انفرادي، و بذلك حصلت غانا على استقلالها سنة1957، ثم نيجيريا سنة 1960، ثم غامبيا سنة 1965. أما في المستعمرات التي تعددت بها الأقليات مثل كينيا فكان المسار أكثر تعقيدا.



أما فرنسا فقد حاولت معالجة وضعها الاستعماري بإفريقيا السوداء بشكل شمولي ( داخل القانون الإطار لديفير و هو قانون وضعه كاستون ديفير سنة 1956 و هو وزير المناطق الفرنسية ما وراء البحار، و هذا القانون يسعى إلى خلق نواة لسلطة تنفيذية بالمستعمرات بواسطة مجالس حكومية تنتخب بواسطة الاقتراع العام.)

بمنحها الحكم الذاتي سنة 1965 ثم تدمجها في مجموعة تابعة لفرنسا شبيهة بالكومنولث،و التي انخرطت فيها هذه الدول بعد استفتاء سنة 1958 باستثناء غينيا بقيادة سيكو توري، خلافا للكومنولث لم تصمد التجربة الفرنسية أمام المطالب التحررية لمستعمراتها في إفريقيا السوداء التي حصلت على استقلالها سنة 1960 .

في إندونيسيا، أدى الرفض المبدئي لهولندا إلى انتزاع الاستقلال بالقوة.



أعلنت الحركة الوطنية الإندونيسية استقلالها على لسان زعيمها سوكارنو، زعيم الحزب الوطني، في 17 غشت 1945،فأرسلت هولندا قوات مسلحة و اعتقلت الوطنيين، لكنها تراجعت عن ذلك نتيجة حدة الضغوط الخارجية، و تأسست الولايات المتحدة الإندونيسية سنة 1949.

بلجيكا امام المد التحرري في الكونغو.



استمرت بلجيكا في اقتناعها بخصوصية نموذجها الاستعماري "الأبوي" و لم تواكب التحولات التي صاحبت المد التحرري في العالم، و الذي أرغم بلجيكا على الانسحاب من الكونغو في ظروف مفاجئة سنة 1960 دون تهيئ المرحلة الانتقالية على المستويات السياسية و الاقتصادية و الإدارية.