هذهِ قِصَّة ٌ رَوَتها أمُّ مَهَا لابنتِها مَهَا قبْل النومْ~ و ترْوي لهَا قِصة قبل النوم ، كل يوم كان يا مَـا كان ~ كان هُـناك بنتٌ.. الكلُّ مِنها يَغاااار أسْمَتها أمُّها { هِندًا}~ و لأنها وُلدت في عِـز [ الشتاء].. في ليلة غزيرَةِ الأمطارْ~ أطلقت عليْها لقب زهرة الصبَّـآرْ~ لأن هذه النبتة تــُــزهِر بالشتآء !! نمَت و ترَعْرَعَتْ ببَراءَة الأطفال الصِّغار~ رسَمَتْ للحيَـ~ـاةِ أجمل لوحةٍ مِن أجمل منظار !! كـُـلـَّمَا كبرَت زادَت لوْحتـُها أنوآر و التحدي لها عنوانـًا و شعآر ْ! عيبُها.. أنها لم تجْنِي أيَّ ثِمَار مِن [ بسْتانِها] حيث لا أبوابَ و لا أسوار !~ / / / / / / / / / / / / لم يُـكتبْ لِ ـهِندَ .. الدراسة ُ فِي المدرَسة !~ اغتالـَــتِ الفاقة ُ { أحلـــآمَ } طفولتِهآ ~ و كانت لهند أخت اسمها منااااااااار هندٌ -أو زهرَة الصبَّآر- سَمُّوها كيْف شِئتم فـَ هند هي نفسُها { زهرَة الصبَّآرْ~ ]!! كانت تعَانِي مِن مَرَضٍ عَسِير عُضـَال! ليسَ لهـُ عِلـآجٌ، سِوىآ المَالْ حَرَمتها الحَاجة من الدواء~ .. بلْ من الغذآءِ فسَاءَتِ الحَال ! و هِيَ يَتِيمة الأب الذي قـُـتِـل فِي حرْبٍ سِجَـــال كان يصون الأرضَ و العِرضَ فقتلتـْـه أيدي الغدْر أيَّامَ الاحتِلال !! الأحيااااااءْ : ... أكلـُـهم بعضُ خبزٍ يَابسـٍـ و لـِـــبْسُهم كله أسمآل ! هند .. كانت تحلم بتعلم الحروفِ و لو شيئا قليل ~ْ تكبُت حلمَها علـَّــها تلتقي يومًا مَن يُطعِم ، أو يُداوي ذاك الجسمَ الهزيل ! بل كانت تحلم حتى بمَن يُعلمها لِــيُـزيح عنها الجهلَ و يُضِيء لها السَّبيل~ كانت و لفقرها الشديد - لتلك الأسرة - الأب المعيل اشتغلت بتطريز المناديل لكسب بضع دراهمَ ، للأمِّ و للأختِ منار~ْ هندٌ ، تريدُ لأختها أن تتعلمَ و لا تريدُ لها نفسَ المصير! لقنتها الحياة بمنظارها و طموحاتها ... لتحمل عنها المشعل المنير // / / / / و بينما هند بالسوق تبيع مناديلها التقت بفتى اسمه يزن سألها في دهشة : أين أنت ممن يروحون للمدرسة في كل يوم ؟؟ أنت لست للعمل أجابت بالسكوت و الوجه قد احمر من الخجل ضحك مستهزئا و راح يعاين ما تبيع من المناديل رفضت بعزة أن يعبث بأغراضها ذاك الفتى الطويل راجع نفسه يزن .. بعد سخرية كأنما ندم على التذليل قدم اعتذارا مضحكا .. و عاودت جواب السكوت كبديل يزن أراد شراء بعض المناديل ليرسم بسمة على وجه البريئة التي لم تتكلم إلى الآن رفضت بيعه لأنها رأت فيه المصانعة عنوان عاد لسخريته و هذه المرة ازدرى شكلها باستهجان قدمت نفس الجواب لنفس الأنسان و بعينيها نظرة كالسهم تطلقها هاتان / / / عذرا /// فاصل و نواصل ابقوا معنا لنكمل المعنى