موضوعك ...يعكس القصور الفكري التي تعاني منه الشعوب العربية و مدى تغلغل الافكار الهدامة في جسدها...و يذكرني بنظرية القابلية للاستعمار التي تحدث عنها مالك بن نبي رحمه الله .....
----------
لا يمكن ابدا ان نلوم المريض الذي انهكه المرض او نسخر منه ان هو خرج بحثا عن الدواء ...و نشمت فيه ان هو اخطأ الوصفة المناسبة
و لا يمكن ان نلوم شخصا ثار ضد لص اغتصب منزله ..او نسخر من ثورته عليه ....و نشمت فيه ان هو انهزم
--------
و هذا تماما ما تريده بموضوعك هذا ....و كل من قراه و صفق عليه
--------
هذه الثورات المزعومة كما سميتها ......حتى و ان لم تغير شيئا فهي بداية لتغيير الذهنيات و بداية في الطريق السليم...
و لا تلام الشعوب العربية ان هي انهكها الفساد و الظلم و كل انواع التعفن و غيرها من الامم تعيش العدل و الكرامة و العزة...
و ان تحركت سواءا برعونة او بنظام ....تحركها فقط بعد كل الاحباط الذي اصابها يعتبر انتصارا ..و كل الاعراف تعترف بصنيعها و توافقها عليه
-------------
و لو ان الجزائرين طرحوا تساؤلاتك هاته يوم ان كان الجميع ينظر لهم بنظرتك الاحتقارية هاته ..و يتستبشر لهم بالخراب ان جربوا بدعة الثورة المزعومة ....ما نالوا استقلالهم ابدا
------------
في الاخير انصحك ان تترك الكتاب و السنة ..و مرجعيتهما لأهلهم.. ..لأنك بموضوعك هذا ابعد ما تكون منهما و اكثر الناس خيانة لهما .....فمن يظن ان الثائر على الظلم مبتدع ...و المعترض على المنكر خارجي ...و الملاحق للصوص فتان .....هو في واد و الكتاب و السنة في واد اخر
--------
العودة الى مرجعية الكتاب و السنة يلزمه التضحيات الجسام و الرجال الاشداء .....و ليس الجلوس في ركن و التشكيك في كل شيئ