منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بحث : الإيمان بالرسل و الفرق بينهم و بين النبياء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-01, 12:49   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فتوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في الفرق بين الرسل والانبياء


لم يثبت في عددهم حديث صحيح ، لم يثبت في عدد الرسل والأنبياء حديث صحيح، ويروى أن الرسل 300 وبضعة عشر والأنبياء مئة ألف وأربعة وعشرون ألف لكن الحديث ليس بثابت، ضعيف ، ولكن الأنبياء كثيرون والرسل أخص – أقل - . المقدم: يسأل عن الفرق - يحفظكم الله- ؟ الشيخ: الرسول هو الذي يؤمر بالبلاغ ، يوحي إليه، ويؤمر بالبلاغ ، يرسل إلى الأمة يبلغها ، والنبي هو الذي يوحى إليه في نفسه لكن لا يؤمر بتبليغ الناس ، هذا أحد التعريفين. والتعريف الثاني للعلماء أن الرسول هو الذي يبعث إلى الأمة مستقلاً، والنبي هو الذي يبعث تابعاً لغيره كأنبياء بني إسرائيل بعد موسى تابعين له. والصواب في هذا أن الأمر واسع ، النبي يسمى رسول والرسول يسمى نبي حتى النبي يسمى رسول، قال الله - جل وعلا- : وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي إلا إذا تمنى سمى كليهما رسول، وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته .. الآية في سورة الحج. سماهما جميعاً رسل، فالنبي يسمى رسول والرسول الذي يبعث إلى الناس يسمى رسول ؛ لأن النبي الذي يوحي إليه قد أرسل إلى نفسه إذا كان ما أمر أن يبلغ الناس قد أرسل إلى نفسه يأمرها وينهاها.

المصدر
الوقع الرسمي للشيخ عبد الله بن باز


*

الرسل
* ما الفرق بين الرسل والأنبياء ؟
النبي : هو ذكر من بني آدم، أوحى الله تعالى إليه بأمر، فإن أمر بتبليغه فهو نبي ورسول، وإن لم يؤمر بتبليغه فهو نبي غير رسول: وعلى هذا فكل رسول هو نبي وليس كل نبي هو رسول.
وان الرسل والأنبياء بعثوا بالتوحيد الخالص لله عز وجل قال تعالى: ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
وعدد الرسل والأنبياء كما جاء في حديث أبي ذر : قلت يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال: ((آدم قلت: يا رسول الله أنبي كان؟ قال: نعم، نبي مكلّم، قلت: يا رسول الله كم المرسلون؟ قال: ثلثمائة وخمسة عشر جماً غفيرا)) وفي لفظ: ((كم وفاء عدد الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا، الرسل منهم ثلثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً))
والإيمان بهم جميعا ركن من أركان الإيمان والكفر بأحدهم يعتبر كفرا بالجميع.


* مهمة الأنبياء :
تبليغ وحي الله للناس... قال تعالى: ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم ) .


* وأما الفرق بين رسول الله وسائر الأنبياء والرسل؟
أ- أرسل الأنبياء والرسل إلى أمم خاصة أما محمد فقد أرسل إلى العالمين قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمينْ ) فلا نبي أو رسول بعده..
ب- تعرضت الكتب السابقة إلى التحريف والتبديل وأما القرآن فقد تولى الله حفظه بنفسه فقال: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) لا حاجة لمجيء كتاب جديد..
ج- كانت الكتب السابقة تعالج جوانب محدودة في حياة الناس العملية أو الأخلاقية فقط أما الكتاب الذي جاء به محمد بن عبد الله ففيه المعالجة الكاملة لحياة الناس في شتى الجوانب ، فلا حجة لمن يأتي بمنهج يعالج فيه أمرا قد استكمل بيانه في الإسلام .


أن الرسل والأنبياء المذكورين في كتاب الله خمسة وعشرون نبيا ورسولا علما أن الله تعالى ابتعث (124000) مائة وأربعة وعشرين ألفا ولكن اخفيت أسماؤهم حتى تتربى الأمة على الإخلاص فليست العبرة بذكر الأسماء وإنما بقبول العمل قال تعالى: ( وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى )( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) . لا ندري من هم ولا ندري اسماؤهم .


* معجزات الرسل :
إن الله يؤيد رسله بالمعجزات: وهي الأمر الخارق للعادة الذي يجريه الله سبحانه على يدي نبي مرسل ليقيم الدليل القاطع على صدق نبوته فهذا إبراهيم الخليل كانت معجزته بأن كانت النار بردا وسلاما عليه .
وهذا عيسى عليه السلام وقد شاع في زمنه الطب فكانت معجزته في الإبراء والشفاء بأمر الله بل وإحياء الموتى بإذن الله
وهذا موسى عليه السلام وقد شاع في زمنه السحر فكانت آية العصا معجزة له في انقلابها إلى حية تسعى .
وأما معجزة المصطفى فكانت عقلية دائمة وهي القرآن العظيم وما فيه من إعجاز في اللغة والأحكام والحقائق العلمية والتاريخية والنفسية والجغرافية والحسابية وغير ذلك كثير فلا تنقضي عجائبه وكلما ازدادت البشرية ازدادت علما بجهلها وإدراكها للسبق العظيم الدال على عظيم كتاب الله سبحانه.