السلام عليكم ورحمة الله
كنت ارى من بعيد بعض المحاورات ولم اتدخل لكن هذه اخي CHAFAILITIM و كان عليا ان اتدخل لكي اضيف بعض النقاط التي لا يجب تجاوزها
و هو ان يكون الحوار و النقاش بناء فيه افادة للجميع ..........
و إنما هو الفهم و اشترطت على نفسي ان اراقب مثل هذه المواضيع و ان اتدخل حين تستدعي الحاجة
اخي abh3 ان المرئ له سنين و له مراحل يمر عبرها
من بين الاعمار التي يمر عليها سن ابراهيم عليه السلام فيطرح على نفسه ما طرحه الخليل
ففي هذا السن أخي تجد المرئ يجتهد ولا ينقل و لا ينسخ بل يجتهد من مفهومه للأشياء التي تحيط به و التي عرفها وما زال يريد معرفتها بالرغم من كثرة مشاغله إلا انه له بابا يفتح و يغلق لفهم ذاته أولا و ما يحيط به ثانيا و تتكاثر عليه الاسئلة التي لا يجد لها الجواب في بعض الاحيان . انه قد فعلها الاولون و اجتازها بسلام
و انهم كانوا انبياءا مرسلين من الخالق لكل شيء في الوجود .
قد احتار ابراهيم في أمره و غنه سأل سؤال لم يخطر على بال احد في عصره و انه وجد اليقين و عرف الله حق معرفته .
ان النعمان الحكيم كان مارا في طريق و إذا به يلتقي بعجوز طاعنة في السن و كان النعمان يريد ان يختبرها في إيمانها بالله
فسألها و قال لها السلام و بعد ذلك قال لها الا تمانعين في ان اطرح عليك سؤال فقالت له العجوز تفضل يا بني
فقال لها اثبتي لي وجود الله .
فقالت له العجوز و نعم العجوز ما شاء الله
انك اذ مررت ببيت ، ههنا ، فقلت لك ان البين بنى نفسه بنفسه ، فماذا تقول لي يا ولدي
فقال لها مجنونة كيف يبني نفسه بنفسه لابد و أن يكون رجلا من بناء او دولة أو إمبراطورا أو وزيرا المهم إنسان من بنى البيت .
فقالت له العجوز ، آمنت بأن البيت لابد و ان يكون شخص ما قد بناه
كيف لا تامن بمن بنى السموات و الارض ، و كيف لا تامن بمن خلق الشجر و الحجر و البحار و الوديان و الجبال و كل من على الارض و تراه عينك .
ألا يكون باني لكل هذا ، ألا يكون مصمم للخلق و هو الاول القادر على كل شيء ، كل شيء .
فحمد النعمان ربه و شكر العجوز و اكمل الطريق
إخواني أن بعض الرجال طلبوا ربهم علم العجائز لما وصلوا اليه من علم فأغر بهم و احاد بهم الطريق حتى تاهوا في شعابها و هي كثرة السؤال ، و الاستفسار و الجري وراء شيء الكل يعرفه على اساس لكن هذا الاخير يريد تفسيرا تطمئن له نفسه وحده لكنه لن يجده سهل المنال .
و إنما القول سنجمع على ما اجمع عليه الاولون فما نطمح اليه هو الزيادة إرتكازا على اسس كانت مبنية من ذي قبل فكلنا يعرف بان الوحي قد انقطع ، و الكمال لله وحده في الوجود كله ، و الكل في حد قول الكلمة لشيء عضيم .
تقبلوا تدخلي هذا بصدر رحب بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله