2011-02-27, 12:07
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -عبد المهيمن-
النص :
لو عرف أحدٌ الحقَ لما عرف كيف ينطق بكلمة تسيء ، ولو عرف أحدٌ الحبَ لما عرف كيف يسْكت عن كلمة تسرَ، ولن يكون الصديق صديقا إلا إذا عرف لك الحقَ ، وعرفْت له الحبَ . لا أريد بالصديق ذلك القرين الذي يصْحبك كما يصْحبك الشيْطان لا خير لك إلا في معاداته ومخالفته، ولا ذلك الرفيق الذي يتصَنع لك ويجاملك متى كان فيك طعم العسل ؛ لأنَ فيه روح ذبابة ، ولا ذلك الحبيب الذي يكون لك في همَ الحب كأنه وطن جديد ، ولا ذلك الصُويحب الذي يكون لك كجلدة الوجه تحْمرُّ وتصْفرُّ ، لأن الصَحة والمرض (يتعاقبان ) عليها . فكل أولئك الأصدقاء لا تراهم أبدا إلا على أطراف مصائبك ، كأنهم حدود تعرف بها من أين تبتدئ المصيبة لا من أين تبتدئ الصداقة . ولكنَ الصديق (هو الذي) إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها ، وإذا غاب أحسسْت أنَ جزءاً منك ليس فيك ، فسائرك يحنَ إليه ، وإذا مات .. يومئذ لا تقول : إنَّه مات لك ميت، بل مات فيك ميَت ، ذلك هو الصديق الذي (قال فيه ) الشاعر : سلامٌ على الدَّنيا إذا لمْ يكنْ بها **** صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعْد منْصفا
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نص رائع بارك الله فيك يا أستاذ
|
|
|