لا أدري، كل ما أعرفه أن من أراد أن يثور على حاكمه عليه أن يكون رزينا في ثورته، ليجنب بلاده خرابا لا تدعو الحاجة إليه.
إذا رأى الناس من حاكمهم تمسكه بسلطانه إلى حد استعداده لسفك الدماء، فهل من الحكمة أن يطلبوا منه الرحيل؟ هم يستطيعون أن يقاوموا غروره وكبرياءه بإجباره على تحقيق مطالبهم الأخرى، فليطلبوا زيادة الرواتب، فليطلبوا تغيير بعض المسؤولين في الحكومة، وسيستجيب رغم أنفه لهذه المطالب التي هي أهون عليه من ترك الحكم.
شباب الفيس بوك أشعلوا الثورات، والآن نرى بركة من الدم في لبيا، هل كان الليبيون في حاجة إلى هذا؟ الرواتب معقولة هناك، ربما يعانون من تقييد حرية الدخول إلى المساجد، هذا هو ما يوجب التظاهر في وجه الحاكم، لو فعلوه لخضع لهم.
لكن الذي يحدث الآن هو اتحاد الثوار على كلمة واحدة: ارحل، فسفك دماءهم.
أيضا اندس بينهم المخربون والمتآمرون.