منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بعد الإستقامة : ثبات أم انتكاسة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-25, 11:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طيب القلب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طيب القلب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

4- قوله تعالى (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) وهذا سبب عظيم آخر للثبات على الإستقامة وهو الصبر على طاعة الله ، فليس طريق الاستقامة ودخول الجنة هدية مقدمة على طبق من ذهب بل هو طريق محفوف بالمكاره والعقبات والأشواك وفي الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ( حفت الجنة بالمكاره ... ) فلا بد من الصبر على طاعة الله والصبر على ما سيلاقي في الشارع من الناس والصبر على الأصدقاء مع الفرار من صديق السوء والصبر على زملاء العمل والصبر عن النظر الحرام والسماع المحرم فهي بوابات للإنتكاسة فمن صبر ظفر ، وما هي إلا فترة من الزمن حتى يعوضه الله على مرارة الصبر بحلاوة طعم الاستقامة والثبات عليها ، وكذلك بيأس الرفقة السيئة أن ينالوا منه ، وأيضا الشعور الداخلي بكراهية المعصية وحب الطاعة وهي نعمة عظيمة جدا ويا سعادة من وجدها في حياته

5- قوله تعالى (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ ) وهذا سبب عظيم أيضا من أعظم أسباب الثبات على الاستقامة وهو الدعوة إلى الله تعالى ، الدعوة إلى الدين الحق ، الدعوة إلى المنهج السليم الواضح ، الدعوة إلى السنة الصحيحة ، فمن استقام في نفسه ثم دعى قومه إلى الخير بأي وسيلة تيسرت له ( وما أكثرها ) فليعلم أنه بَعُد من الشيطان ورفقاء السوء وهيهات لهم أن ينالوا منه مادام مخلصا مع الله