الحياء شعبة من الإيمان :
للإيمان شعب كثيرة ، ذكر عددها رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لكنه خص الحياء منها بالذكر ، فعن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " الإيمان بضع وسبعون شعبة ، والحياء شعبة من الإيمان " (رواه مسلم ، والحديث )
الحياء خُلُق الإسلام :
قد يكون تخصيص الحياء بالذكر دون غيره من شعب الإيمان ، لأنه أهم أخلاق الإسلام ، فقد روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " لكل دين خلق ، وخلق الإسلام الحياء " ( رواه مالك بإسناد مرسل )
والحياء خلق استرعى نظر الصحابة – رضي الله عنهم – من أخلاقه – صلى الله عليه وسلم – فقد كان حياؤه – صلى الله عليه وسلم – شديدا ، فعن أبى سعيد الخدري – رضي الله عنه قال : كان النبي – صلى الله عليه وسلم – أشد حياء من العذراء في خدرها .
الحياء ميزان الأعمال :
الحياء ميزان ، وأصحاب الفطر السليمة يعرفون صحة الأفعال بعدة موازين ، منها ميزان الحياء ، فتراهم لا يُقبلون إلا على الأعمال التي لا تنال من حيائهم ، إنهم إن عزموا على أمر ما عرضوه على نفوسهم ، فإن هم استحيوا منه لم يفعلوه ، وإن لم يجدوا ما يستدعي الحياء منه فعلوه ، أما من فقد الحياء فهو يفعل ما يشاء ولا يبالي ، فعن أبي مسعود عقبة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة : إذا لم تستحِ فافعل ما شئت " (رواه البخاري
جزاكم الله كل خير . .
---
مقتبس من كتاب : في رياض الجنة .