أوافقك إلى حد ما، لكن ظروف الناس تختلف يا أخي الكريم، لأن هناك من الفتيات من تعيل أسرة بحالها، كما أنني لاحظت من خلال
زميلاتي اللواتي كن يدرسن معي، ومن خلال بنات الجيران أن الأكثر حظا في الزواج، هي المرأة العاملة ، حتى أن أقاربي الذين
يقطنون بالقرى والأرياف والذين كانوا منغلقين ولا يسمحون لبناتهم بالتعليم، أصبحوا يتزوجون بالمرأة العاملة.
لكن أنا أرى أنّ عمل المرأة له سلبيات أخرى، فقد غيّب دور ها المنشود في المجتمع، ألا وهو دورها كالأم مربية وصانعة أجيال،
فهذا الدور نفتقده جدا.
ثم أن عمل المرأة خارج المنزل جعل منها آلة لا تخلد للراحة، فبقدر ما تبذل جهدا خارج البيت، تبذله داخل البيت، فهي من تطبخ وتغسل
وتكنس...الخ مما يؤثر سلبا على صحتها ويجعلها تحت ضغط نفسي قوي.
كما أن هناك من الأمهات العاملات لا يجنين من وظائفهن أي ربح إذا كان نصف الراتب تأخذه الحاضنة، والنصف الآخر يأخذه ذلك الزوج الانتهازي.