دام الحكم الروماني لنوميديا اربع قرون كانت خلالها تحكم ليس كمقاطعة مختلة بل كمقاطعة رومانية كاملة جزء من ايطاليا
انهار الحكم الروماني بقدوم الفاندال الذين اسسوا دولتهم على الجزء الساحلي من الجزائر الحالية وتونس لمدة 150 عاما قبل ان تقوم بيزنطة باعادة احتلال كامل المغرب لمدة قرنين من الزمان قبل ان يدخل اليها العرب المسلمون على يد ابي المهاجر دينار وعقبة بن نافع الفهري في القرن السابع وان تطلب الامر 70 سنة كاملة قبل ان يستتب للعرب المسلمين التوطن في هذه البلاد والقضاء على اخر ثورات البربر الامازيغ.
غير ان حب الاستقلال والتميز دفع بالامازيغ الى احتضان الخواج الاباضية الذين اقاموا اول دولة لهم الدولة الرستمية التي جعلت من تاهرت عاصمة لها لتكون بذلك اول دولة تخرج من سلطان الخلافة الاموية وبقيت حينا من الدهر وكان الامام عبد الرحمان بن رستم اول ائمة هذه الدولة الثلاثة عشرة
مع مجيئ العرب في القرن الثامن الميلادي. أدخل هؤلاء الاسلام إلى البلاد. عرفت البلاد قيام أولى الدول الاسلامية المستقلة (الأغالبة، الرستميون، الأدارسة). مع ظهور الفاطميين تغير تدفق الفتوحات إلى الخارج ففتح هؤلاء بلاد مصر و الشام والحجاز، ثم تركوا البلاد إلى جهة الشرق. عرفت البلاد نزوح العديد من القبائل العربية (هلال، سليم، بني المعقل)إليها بتشجيع من الفاطميين. ابتداءا من القرن الـ11 م سيطر على البلاد العديد من السلالات البربرية (الزيريون، الحماديون، الموحدون، الزيانيون، الحفصيون، المرينيون).
1- الزيريون دولة بني زيري
المقر: المنصورية منذ 971م ثم القيروان منذ 1048م ثم المهدية منذ 1057م.
كان بنو زيري و كبيرهم "زيري بن مناد" من أتباع الفاطميين منذ 935م. تولى الأخير سنة 971م الحكم في قلعة آشير (الجزائر). تمتع ابنه من بعده بلكين بن زيري (971-984 م) باستقلالية أكبر عندما حكم بلاد تونس و الشمال الجزائري (شرق البلاد ابتداءا من قسنطينة)، تمكن من أن يمد في دولته غربا حتى سبتة.