شكرا على هذا الموضوع المميز .......
.... كل نظام يقوم على القهر و الإكراه حتى و لو كان دينيا فهو نظام غير شرعي و غير عادل .... للناس حق تولية أمورهم من شاءوا ... و الشورى تعني حكم الأغلبية و هي تختلف عن الاستشارة أو المشورة لأن رأي هذه الأخيرة معلم فقط في حين رأي الأغلبية في الشورى يكون ملزما .... و قد حاول البعض جعل مجالس أسموها مجالس للشورى لكنهم جعلوا قراراتها غير ملزمة للحاكم الذي ورث الحكم أصلا و لم ينتخبه الناس و هذا تحريف و تشويه لمبدأ الشورى ....
الشورى و الديموقراطية وجهان لعملة واحدة . فليس من العدل أن يفرض حاكم على الناس و هم له كارهون . و الحكم هنا بمعنى إدارة شؤون الناس برضاهم و لا يعني الحاكم المطلق الذي لا ترد كلمته . فهو حكم مقيد بالقوانين حتى لا يحصل تعسف و سوء استخدام للسلطة المفوضة للحاكم .... و لهذا السبب وضع مبدأ الفصل بين السلطات حتى يمنع الحكام من التحول لمستبدين ....
الإنسان مفطور على حب القيادة و فتنة السلطة و إغراء الرئاسة دفعت بالكثير للتحول من ثوريين و ديموقراطيين إلى مستبدين لا يترددون في سفك الدماء من اجل البقاء في السلطة . و لهذا لابد من وضع الآليات و القوانين التي تنمع حدوث مثل هذا .