السلام عليكم
يجمع المؤرخون أن الحدث الأبرز الذي ساهم في تقدم حركة النهضة الأوربية خاصة و الغربية عامة هو ابتكار الطباعة على يد العالم الألماني غوتنبرغ Gutenberg في مدينة ماينز Mainz الألمانية سنة 1453 م، وهو الاختراع الذي أتاح نشر النصوص القديمة التي جمعها العلماء الإنسانيون على نطاق واسع، وأدى إلى تيسير العلم والمعرفة والثقافة وجعلها في متناول الجميع...
و قد كان انتشار الطباعة بسرعة رهيبة... حيث بحلول عام 1500م كان قد أنشئ في إيطاليا أكثر من 70 مطبعة، وفي ألمانيا 50 مطبعة، وفي فرنسا حوالي 45 مطبعة...
فيما نحن المسلمين فلم نساير هذه النهضة لمدة قرنين كاملين، أتدرون لماذا؟
لأنه ببساطة تم تحريم الطباعة من طرف علماء المسلمين أيام عصر الانحطاط إبان الدولة العثمانية..
نعم تحريم الطباعة... لأنهم اعتبروا الطباعة مفسدة و فتح الباب على مصراعيه لانتشار الكبائر و الموبقات مثل طباعة الرسوم و تغيير حروف القرآن، و القضاء على الكتابة بالخط العربي...
و من هنا بدأ فهمنا للدين يتعارض مع العلم للأسف، و أحرقت الكتب في بغداد و الكثير من مدن العالم الإسلامي..
فبدأ المسلمون في انحدار...و تعمقت الهوة بيننا و بين الغرب، فهم في منحى تصاعدي في سلم الحضارة باعتمادهم على العلم، و نحن للأسف ابتعدنا عن "اقرأ باسم ربك الذي خلق" فصرنا في الأسفل...
فهل يمكن أن نفعلها و يعود كل واحد منا ، في أسرته، مع أبنائه، مع إخوانه، مع خلانه في تنافس على العلم و التعلم؟؟