[أمآآآآني البنفسج]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أولا و قبل التطرق للجمال أبارك لك اسمك الجديد أخي المشتاوي

و ما اكتشفته إلا الآن بعد مشاركتي في المطاردة الشعرية

ثانيا الجمال كلمة واسعة المفهوم تصب في بحرين لا ثالث لهما :

جمال نراه ببصرنا و هو الجمال الذي تراه العين أي جمال الشكل

و جمال نراه ببصيرتنا و هو جمال نحسه و لا نراه و أقصد به جمال الروح

فكلنا نتفق أن الجمال هو جمال شكل و جمال روح

و من منا لا يحب الجمال ؟؟

فلولا حبنا له لما أحببنا الطبيعة بألوانها الخلابة

و ما أحببنا الأزهار بجمالها و بسحرها

صحيح أن الشكل يؤثر في الكثيرين بنسبة كبيرة لكن تخيل معي

لو أن تلك الوردة الجميلة غاب عطرها برأيك هل سيكتمل جمالها ؟؟

تلك الشمس إذا غاب دفؤها فهل سيكتمل جمالها ؟؟

ذاك البحر إذا غاب هدوءه فهل سيكتمل جماله ؟؟

و الأمثلة كثيرة و المهم أننا نخرج بنتيجة واحدة أن جمال الباطن أهم من الظاهر

جمال السريرة بنقائها ... جمال الروح بصفائها

يسحرنا في البداية جمال الشكل لكن دوما فالرجوع إلى الأصل فضيلة و الدائم هو جمال الروح

قد تعجب أحيانا بشخص على قدر فائق من الجمال لكن طباعه شريرة فتتغير نظرتك و لا يصير جميلا

و قد يكون عادي الجمال لكن الخوض في سريرته يجعلك تغض البصر عما فيه من عيوب

لأنك لن تراها عيوبا أبدا و سيبقى في عينيك أجمل إنسان

كما أن الله عز و جل خلق الإنسان في أحسن صورة

فإن كان جمال شكله ناقصا نوعا ما فالأكيد أنك ستجد هذا النقص معوضا في شخصيته

و طيبته و سعة قلبه و غيرها من الصفات الحميدة ..

تطرقت ايضا إلى أن جمال الشكل يجعل الشخص أكثر حظا في الحياة

لا أوافقك الراي أخي فعن تجربة شخصية

ليست كل جميلة في الشكل و السريرة موفقة

فنجد فتات جميلات و قمة في الأخلاق و بقلوب صافية نقية

تفتح لهن الأبواب في البداية لكن سرعان ما تغلق لأن أصحاب

النفوس الدنيئة لا يقبلن التعامل مع المتخلقات و بنات الفاميليا

فهم لا يريدون حجر عثرة في طريقهم بتربيتها الحسنة

و بهذا يصير الجمال نعمة و نقمة في نفس الوقت

و الله المستعان فلا تهمني نظرة الناس بقدر ما يهمني رضا الله

أعتذر على الإطالة أخي المشتاوي

فالموضوع شيق و القلب معمر و يحرق

بارك الله فيك