جوانب من جرائم الصهيونية

أحداث ثورة البراق 1929:
قامت منظمة «بيثار» الصهيونية بمظاهرة كبيرة في القدس في ذكرى تدمير هيكل سليمان وكان ذلك في 14 آب، وعندما وصل المتظاهرون إلى حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) وهو حائط المبكى عند اليهود. رفعوا العلم الصهيوني وأنشدوا النشيد القومي الصهيوني.
وفي اليوم التالي الذي صادف ذكرى المولد النبوي الشريف تظاهر العرب وردّوا على الاستفزاز الصهيوني بحرق بعض الأوراق التي تحتوي على نصوص صلوات يهودية وموضوعة في ثقوب حائط البراق.
فوفعت اشتباكات بين اليهود والعرب. وتفاقم الوضع. واستدعت سلطات الانتداب البريطاني تعزيزات عسكرية من شرقي الأردن وتوسعت الصدامات بين العرب واليهود فشملت ضواحي القدس وامتدت إلى نابلس والخليل (حيث قتل أكثر من 60 يهودياً) وبيسان ويافا وحيفا وصفد (حيث قتل 45 يهودياً).
وبلغ مجموع قتلى اليهود 133 والجرحى 339، ومن العرب سقط 116 قتيلاً والجرحى 232 شخصا. ومع وصول القوات البريطانية في 25 و26 آب تحول الموقف تحولاً حاداً حيث وقف اليهود (عكس أفعالهم وتصريحاتهم السابقة) مع الجيش البريطاني، فكانت النتيجة أن بدأت الطائرات والمصفحات البريطانية تطارد وتقصف العرب، فألحقت الدمار في عدة قرى مثل: لفتاو دير ياسين وغيرهما، وقدم ألف شخص للمحاكمة 90% منهم عرب وصدر الاعدام بـ 26 شخصاً (25 عربياً ويهودي واحد).
مجزرة الاقصى :
ـ في 8 تشرين الأول 1990 ارتكب الجنود الصهاينة مجزرة في المسجد الأقصى عندما أطلقوا النار على المصلين في محاولة لمنعهم من دخول المسجد. فسقط 22 قتيلاً ومئات الجرحى من الفلسطينيين.
وتوترت الأجواء داخل القدس، وامتد التوتر ليشمل التجمعات العربية كافة في فلسطين، وجرت مواجهات حادة بالسلاح الأبيض في قطاع غزة، ما دفع مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد وإدانة مجزرة المسجد الأقصى، واتخاذه قراراً يقضي بإيفاد بعثة دولية إلى فلسطين، رفضت اسرائيل استقبالها، وبقيت آثار المجزرة شاخصة على جدران المسجد الاقصى.
ـ مجزرة الخليل:
في الساعة الخامسة وعشر دقائق من فجر يوم الجمعة في 25 / شباط/ 1994 م. اقتحم طبيب يهودي أمريكي يدعى باروخ غولد شتاين قاعة المصلين المسلمين في الحرم الابراهيمي حيث كان نحو 800 مسلم يؤدون صلاة الفجر جماعة.
وبدأ بإطلاق النار عليهم من سلاحه الأتوماتيكي. وقد حاول حارس المسجد الاستنجاد بالجنود الاسرائيليين إلا أنه لم يجد أحداً.
وعندما كان غولد شتاين يحاول تغيير مخزن الذخيرة الخامس في سلاحه ألقى عليه أحد المصلين قارورة الإطفاء فسقط على الأرض، فينهال عليه من لم يصب بالرصاص من المصلين ويضربونه حتى الموت.
وفي النتيجة كانت الحصيلة لهذه المجزرة 53 قتيلاً مسلماً وأكثر من 90 جريحاً…
القرارات الدولية التي تدين إسرائيل على مختلف أوجه إجراءاتها في القدس:
منذ عام 1950 توقفت الجمعية العامة عن مناقشة مسألة تدويل القدس واستمرت حال الأمر الواقع هي التي تحكم الوضع على خلفية اتفاقات الهدنة التي جرت في 1949 بحيث كانت المدينة مقسمة بين الأردن وإسرائيل، واستمر الوضع على هذا الحال حتى قيام الكيان الصهيوني باحتلال بقية أجزاء القدس الشرقية في حزيران 1967.
قرارات الأمم المتحدة بعد 1967
اهتمت الأمم المتحدة بمعالجة قضايا الاحتلال الصهيوني إثر عدوان 1967 ومن ضمنها القدس القديمة، وقد أكدت تلك القرارات على تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة 1949 على تلك المناطق باعتبارها مناطق محتلة ثم القفز على حدود الدولة اليهودية التي نص عليها قرار التقسيم (181) وتناولت القرارات بخصوص القدس الإجراءات الإسرائيلية التي أعقبت العدوان مباشرة والمتعلقة بتطبيق القوانين الإسرائيلية على المدينة وأصدرت الجمعية العامة القرار (2253) 4/7/1967 الذي دعا الكيان الصهيوني إلى إلغاء كافة التدابير المتخذة بشأن القدس والامتناع عن أي عمل من شأنه تغيير وضع المدينة وتكرر نفس المضمون بالقرار (2254) 14/7/1968 حيث اعتبر جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية والأعمال التي قام بها الكيان الصهيوني والتي من شأنها تغيير الوضع القانوني للقدس، هي إجراءات باطلة، ولا يمكن أن تغير من وضع القدس. تلي ذلك قرار مجلس الأمن (252) 8/1968 الذي اعتبر كافة الإجراءات والأعمال والتشريعات الإدارية التي اتخذتها "إسرائيل" بما فيها انتزاع الأراضي والممتلكات والتي من شأنها تغيير الوضع القانوني للقدس باطلة وعاجزة عن تغيير هذا الوضع القانوني.