السلام عليكم
كثرت هده الايام التنسيقيات و الاحزاب و الجمعيات من اجل التغيير و الديمقراطية و الحرية و العدالة الاجتماعية و اصبحت تقلد في نمادج لا تشبه النمودج الجزائري و حتى الشعارات تم تقليدها و نسخها .
في الاخير هده الجمعيات تريد تحقيق مستقبل سياسي و شهرة وشعبية و تبنى اي حركة احتجاجية يمكنها ان تكون عامل ضغط على السلطة ونظام الحكم في الجزائر .
تريد ان تفاوضها السلطة و تعطيها امتيازات و مناصب قيادية و حزبية وعضوية في مجالس الشعبية او البرلمانية .
استعملت هده الاحزاب الجديدة منها و القديمة المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية للشعب الجزائري و خاصة فئة الشباب و بصورة ادق الشباب المتخرج من الجامعة و العاطل عن العمل .
و استغلت الشباب الباحث عن مسكن قصد الزواج او الاستقرار الى جانب طرحها لمشاكل تثير مشاعر الشعب و منها اهدار المال العام و الفضائح المالية في الجزائر و التي تحسب على الاطارات و الولاة و قيادات الامنية .
الشباب الجزائري لديه كلمنه بعيدا عن من يريد استغلاله و تبني اي مطالبة بحقوقه
الوقت الدي يريد الشباب التحرك سيتحرك بمفرده بعيدا عن وصاية حزبية او اي جمعية
و الشباب الجزائري يريد تطوير و تنمية هدا الوطن العزيز الغالي و كل في موقعه الشباب يريد ايضا مشاركة فعالة لكل الفئات .
و يمكنه تعبئة الجماهير انطلافا من الجامعة او المعهد او الحي بعيدا عن اي نداء حزبي يريد سرقة نجاح الاستجابة او تحقيق المطالب .
اظن ان شباب الجزائر وصل الى درجة من الوعي الدي يسمح له ان لا يكون وسيلة لاغراض و اطماع شخصية و تحقيق شهرة ونجاحات حزبية ضيقة .
هل فهمتم رسالة الشباب الجزائري الدي تطور فكره و عقله و تجاوزكم لانكم لا تخرجوا الى الشارع و لا تهتمون الا بالركد وراء المشاريع و التخطيط لكيفية البقاء في البرلمان و الاستفادة من خيرات هدا الوطن .
كل الاحزاب السياسية و اقول كل الاحزاب فشلت في التطور و المواكبة و بقيت في الصالونات و الفنادق الفخمة بعيدا عن هموم الشاب الجزائري و الشعب الدي يصارع من اجل لقمة العيش و قد انهكته انخفاض قدرته الشرائية .
هده هي رسالة الشباب الجزائري المنتج الفعال المتعلم الواعي المتطور الدي لم يعد يؤمن بوعودكم الحزبية الكادبة لانه فهم انكم تخروجون يوم الحملة الانتخابية و تختفون خمسة سنوات لجمع الثروة و بناء فيلا و شراء سيارة فخمة من اصوات هدا الشعب و تستعملون حصانتكم من اجل مشاريع و التصدير و الاستراد و الصفقات بالملايير و تدفعون الملايير مقابل ترشيحكم على راس القائمة .
انتهت رسالة الشباب الجزائري شباب لم ولن تستطيعوا التفاهم او التواصل معه لانه ببساطة تجاوزكم كما تجاوزكم الزمن .