[صالح القسنطيني]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما أغرب زماننا و غربة الدين فيه أشد

لبس فيه الحق بالباطل و زين الباطل للناس فحسبوه حقا بل أشد من ذلك زين لهم الكفر فحسبوه حقا و دينا

نظق فيه الجهال و الرويبضة في أمور العامة و تكلموا بجهل من غير هدى و لا علم فظلوا و أظلوا

ثم عمد البعض للمنتديات فسطروا كلمات للتضليل بالأمة و شبابها و الزجّ بهم في الباطل

فإذا نقطنا و رددنا باطلهم اتهمونا بالعمالة للنظام

فإذا إظهرنا كفرنا بالأنظمة الغير إسلامية قالوا عنا أننا لا نفقه السياسة

الا سحقا لسياسة تدفع الواحد منا لانتهاك المحرمات و الاقبال على الموبقات

توسعوا في الشهادة توسعا فضيعا حتى الحقوا بها من أجمعت الأمة سلفا على أنها ليست من السياسة في الشيء

و عظموا الوطن و الديموقراطية و ضعف بذلك الدين في القلوب حتى صار الواحد يستشهد من أجل الوطن

و علموا أن الشهادة يجب ان تكون لله وحده لا لوطن و لا لقطر و لا لمصر و غنما لله وحدة من اجل ان تعلا كلمة الله

و إما من مات من اجل وطنه او من اجل الديموقراطية فهو لها و ليس لله

ثم متى كانت الديموقراطية و هي حكم الشعب الشعب من دين الله



ثم بعد:


بارك الله فيك و جزاك الله من خير ما يجازي به ناصحا عن أمته يا ايها المهذب