[البليدي 88]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سوق

-السلام عليكم إخواني الأعضاء أردت أن أطرح هذا النقاش الحساس الذي يؤرقني و هو محل إهتمام كل سياسي جزائري وأجنبي خاصة بعد توقعات أهل الإختصاص أن الجزائر ستشهد إنتفاضة ضد النظام الحالي ولكن تكهناتهم لم تتجسد لحد الان والشعب لا زال صامتا هل تظنون أن هذا الأخير مقتنع وراض كل الرضى على النظام الحالي أم أنه متخوف من قول الحقيقة التي ستكلفه كالإعتقالات والقتل من طرف الشرطة أو متخوف من الآثار الناجمة عن الإنتفاضة كالتي عاشها و تسمى العشرية السوداء أو في نظركم هو في غفلة مما يدور حوله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.إذن من عنده إجابة فليتفضل مشكورا و عليه أن يجيبنا بصدق وأمانة لكي نعرف السر وراء كل هذا الصمت.

و عليكم السلام

أظن أن كل ما قلت يدخل ضمن الأسباب التي تمنع من أن يحدث حراك في الجزائر.

فمن جهة هناك المستفيدين من هذا النظام و هؤلاء هم الراضون ولكنهم قلة.

و هناك الكثيرون أيضا من يعيش في ظروف حسنة و يخشى من المخاطرة بمحاولة التغيير, و لكن أكيد لو تيقنوا أن الأمور ستتغير إلى الأحسن لما رفضوه, و هم الأغلبية.

و الكثير من هذه الأغلبية و ليس كلهم و للأسف مازال يعيش في غفلة كما قلت و يرى في بوتفليقة الرجل الملاك الذي ستنهار البلاد من دونه فقد سحرهم بكلامه الجميل و أغشاهم الأمن و الطمأنينة التي يعيشون فيها على التذكر أن كل مداخيل الجزائر من البترول و ارتفاعها لا دخل لأحد فيه.
و السلم بدأ في تنفيذ مشروعه زروال و من جاء بعده وجد كل شيء جاهز, و زد على ذلك أحداث 11 سبتمبر في أمريكا التي قلبت كل شيء. و بعد أن كانت الجزائر محاصرة أصبحت تدعمها أمريكا و من ورائها كل الدول, و ضاق الخناق على المعارضين في الخارج بعد أن كانوا يعيشون بسلام في أمريكا و ألمانيا و غيرها.

فالظروف خدمت بوتفليقة ماديا بارتفاع أسعار البترول و أمنيا بأحداث 11 سبتمبر.

و الكثيرون أيضا مازالت العشرية السوداء ترهبهم و لا أدري لما أقتنعوا أن أي مظاهرات يمكن أن تحدث ستجر بالبلاد إلى الخلف رغم أن الظروف مختلفة تماما. فما السبب من هذا التخوف, هل من عودة الحزب المنحل؟ أو من النظام؟ الله أعلم.

دون أن ننسى ضعف المعارضة و عدم ثقة الشعب بها و هم محقون في هذا. حتى أن الانسان ليشك أن الدولة هي من دفعت بسعيد سعدي للخروج حتى إذا رآه الناس امتنعوا و كمدوا غيظهم.

و غدا لناظره قريب