منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الكافية الشافية في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-14, 09:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اسمه ومولده وصفاته

اسمه :
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد بن الخشضر بن علي بن عبد الله بن تيمية النميري الحراني الدمشقي أبو العباس تقي الدين شيخ الإسلام.
سبب هذه التسمية (تيمية) :
ذكر ابن المتوفي في تاريخ إربل قال : حدثني الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن عمر الحراني من لفظ قال : حدثني غير مرة وقدسألته عن اسم تيمية ما معناه ؟ فقال : حج أبي وجدي ـ أنا أشك أيهما قال ـ وكانت امرأته حاملا فلما كان بتيماء راي جويرية خرجت من خباء ، فلما رجع إلى حران ، وجد امرأته قد وضعت ، فلما رفعون إليه قال يا تيمية يا تيمية ، يعني أنها تشبه التي رأى بتيماء ، فسمى بها أو كلاما هذا معناه وذكر ابن ناصر الدين الدمشقي في التبيان فقال : إن أم جده محمد بن الخضر كانت واعظة تسمى تيمية فنسب إليها.
وجده أبو البركات مجد الدين عبد السلام بن عبد الله الإمام الفقيه المحدث.كان جمال الدين بن مالك يقول : ألين للشيخ المجد كما ألين لداود الحديد : وهو صاحب المنتقى من أحاديث الأحكام ، والمجزر في الفقه ، والأحكام الكبرى.
وأبوه شهاب الدين أبو المحاسن عبد الحليم بن عبد السلام قرأ المذهب على والده حتى أتقنه ، ودرس وأفتى وصنف ، وصار شيخ البلد بعد أبيه ، قال الذهبي ، وكان الشيخ شهاب الدين من أنجم الهدى وإنما اختفى بين نور القمر وضوء الشمس ، يشير إلى أبيه وابنه.
مولده: ولد ـ رحمه الله ـ بمدينة حران في يوم الاثنين عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة من الهجرة.
صفته :
قال الشوكاني : قال الذهبي : " وكان أبيض أسود الراس واللحية قليل الشيب ، شعره إلى شحمة أذنية كأن عينيه لسانان ناطقان ربعة من الرجال ، بعيد ما بين المنكبين ، جهوري الصوت ، فصيحا ، سريع القراءة ، تعتريه حدة لكنه يقهرها بالحلم.



ثناء العلماء عليه


قال الحافظ شمس الدين الذهبي ـ رحمه الله ـ : شيخنا الإمام شيخ الإسلام ، فرد الزمان ، بحر العلوم ، تقي الدين ……
وقال : وله خبرة تامة بالرجال ، وجرحهم وتعديلهم وطبقاتهم ، ومعرفة بفنون الحديث ن وبالعالي والنازل والصحيح والسقيم ، مع حفظه متونه الذي انفرد به فلا يبلغ أحد في العصر رتبته ولا يقاربه ، وهو عجيب في استحضاره واستخراج الحجج منه ، وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة ، والمسند بحيث يصدق عليه أن يقال : " كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث " أ.هـ
وقال أيضا .. وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت : إني ما رأيت بعيني مثله : ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم .. أ.هـ
وقال الحافظ ابن سيد الناس :
ألفيته ممن أدر من العلوم حظا ، وكاد أن يستوعب السنن والآثار حفظا ، وإن تكلم في التفسير فهو حامل رايته ، أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته أو ذاكر في الحديث فهو صاحب علمه وذو روايته ، أو حاضر بالملل والنحل لم ير أوسع من نحلته في ذلك ولا أرفع من درايته ، برز في كل فن على أبناء جنسه ولم تر عين من رأه مثله ولا رأت عينه مثل نفسه.
وقال الإمام العلامة كمال الدين الزملكاني ـ رحمه الله ـ lلم ير من خمسمائة سنة أحفظ منه. أ.هـ).
وقال أيضا ـ رحمه الله ـ : سيدنا وشيخنا وقدوتنا الشيخ الإمام العالم العلامة الاوحد البارع الحافظ الزاهد الورع القدوة الكامل العرا تقي الدين شيخ الإسلام ، سيد العلماء قدوة الأئمة الفضلاء ، ناصر السنة قامع البدعة ، حجة الله على العباد ، راد أهل الزيع والعناد ، أوحد العلماء العاملين آخر المجتهدين ، أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ، أعلى الله مناره ، وشيد به من الدين أركانه.
ماذا يقول الواصفون لــــه
ومحاسنه جلت عن الحصــر
هو حجة لله قاهــــرة
هو بيننا أعجوبة الدهـــر
هو آية الخلق ظاهــــرة
أنوارها أربت على الفجـــر