الإثنيـــــــــن الغريــــــــب
مرت الساعات و القلب في بحر الحزن بين جزرٍ بعدَ مـَد
خيوط الفجر لاحت و بها الليل رحل و ابتعد
أشرقت الشمس و النور من شعاعها استمد
شيئا فشيئا على الجمر نقترب من الموعد
عيون باكية , قلوب حزينة و أيادي من شدة الخوف ترتعد
اللهم اشفي مريضنا و لدعواتنا لا ترد
اللهم ارفع عنه الضر يا واحدا يا أحد
هكذا توالت الدعوات من قلبٍ صادق تتردد
و فجأة تغيرت الأمور بجديد استجد
الجراح سيغيب اضطرارا و الإثنين مستبعد
تأجلت العملية ليومين فقط من العد
سألتـُه في حيرة و انتظرت منه الرد
يومين ابتداءا من اليوم و انتهاءا بالغد ؟؟؟
أجاب : خرجت ُ متفائلا و حسبتها غداً و بعد غدْ
فكانت كلماته بلسما أعاد لي الحياة
لتبدأ من جديد ساعات الانتظار القاسية على القلب
مشيا إلى الخميس الكئيب المرتقب ...