الضمير كلفـــظٍ ... إثنان : حــــي و ميــــــت
و كإحساس ٍ ... طريقــــــــــان متوازيـــــان لا يلتقيان
الأول : فيه مساران بمجموعة كبيرة من الأحاسيس
1- إما راحة و فرح و سعادة و هناء و رضا بما كان منا من عدل , صدق
إنصاف و حب للغير كما نحب للنفس و غيرها ...
2- و إما تأنيب , ألم , عذاب و حزن على ما كان من ظلم
و سوء ظن و افتراء و غيرها ..
و هنا الضمير مؤشر يعذب صاحبه عند الأخطاء
و كلاهما (1 و 2 ) يصبان في ضمير حـــي حتى و إن نام لحظة
سيستيقظ لأعوام
الثاني : للأسف يباح فيه كل محظور و ينعدم الإحساس
دون قيد .. دون حياء .. دون خجل الكرامة تداس
ليكون الظلم و الغدر و الخيانة و أسوأ الخصال كنبراس
هنا الإنسان حي و الضمير مدفون بآثام لا تقاس
فالضمير ميت من الأساس
و كخلاصة لكل ما سبق :
الضمير ببساطة و دون فلسفة حياة الإنسان أو موته
راحة في حياة الضمير لا تقاس
و خسارة في موته دون إحساس