[أم دجانة]

فنجَانُ قهوَة الصَباح (بنادري),’.


فنجَانُ قهوَة الصَباح




الرشْفةُ الأُولى
يتَنهدُ صَدرِي وَكأن عُمرِي مَائَة عامْ
ضَربٌ مِن الأحَاسِيسِ التي طَوَتها سِنينُ الحِرمَانْ
آهٍ يَا غُربَة الرُوحِ فِي وَطنِ الحُب
تَبعثرِي وَلو لِمرّة
وعُودِي إليّ بِالدِّفءِ وَالحُبِ وَالصحَبْ
كلُ الذِي أَنتَ عَليهِ الآنَ إلا لحْظةُ الفَراقْ !

الرشْفةُ الثَانِية
يالَ هيبَةِ الذِكْريَاتِ فِي قَلبٍ تَملكته الدهشة
صِراعٌ مُتلعْثِمٌ ما بَينَ الحُلُمِ والحُلْم
وبرِيقُ بَسمَةٍ تَرتَسِمُ على شِفاهِها بألقِ الياسَمين
ووجهٌ قرِينٌ بِقطَرَات النَدى ..
طيرٌ شادِي في غُرّة الرَبِيع الآسِن
أنتِ يا أنا
وأشعُرُ أن قَلبِي قَد بُعثَ مِن جديد.

الرشْفةُ الثَالِثَة
" مَاتَت بِمحرَابِ عَينَاكِ ابتِهالاتِي"
الثَورة مُقابِل الصَمتِ الضَاحِك
أيا أنتِ أيا أنَا مَا أجمَلكِ
وأنتِ تتشَكلِينَ كَالمَوجِ الهَادِر
يَضرِب بِشاطِئ أعمَاقِ قَلبِيَ الحَائِر
فَأنا يا حَبيبتي غداً مُسافِر
وَلكنّي لذكراكِ للأبد ذاكِر

الرشْفةُ الرَابِعَة
خُيُوطٌ ذَهبِيةٌ أَطلت مِن بَعِيد
مُعلِنةً بِدءَ يَومٍ جَديد ..
صَبَاْحُ اليَاسَمِين ..