طبعا أنتم لا تعرفون الشيخ حامد العلي و لا الشيخ محمد حسان و لا علماء السلفية في الكويت و الإسكندرية ببساطة لأنهم لا يعترفون بهذه الفتاوي المثبطة و يرونها مفصلة لخدمة الطغاة.
لكن أجبني يا رجل ما حكمك على الصحابة و التابعين الذين خرجوا على حكامهم؟ هل يدخلون تحت طائل هذه الفتاوي؟
فقد سبق السلف من الصحابة الكرام إلى عمل مظاهرة بصورتها العصرية : فإن من خرج من الصحابة يوم الجمل للمطالبة بدم عثمان رضي الله عنه ، وعلى رأسهم الزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله وعائشة رضي الله عنهم أجمعين ، وكانوا ألوفا مؤلّفة ، خرجوا من الحجاز للعراق ، ولم يخرجوا لقتال ابتداءً (كما يقرره أهلُ السنة في عَرضهم لهذا الحدَث) .
وإذا لم تخرج تلك الألوفُ للقتال ، فلم يبق إلا أنهم قد خرجوا للتعبير عن الاعتراض على عدم الاقتصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه ، وللضغط على أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكي يبادر بالقصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه .
وهذه مظاهرة سلفية ، بكل معنى الكلمة ، وقعت في محضر الرعيل الأول من الصحابة الكرام ، ولا أنكر عليهم عليٌّ رضي الله عنه أصلَ عملهم ، ولا حرمه العلماء ، ولا وصفوه بأنه خروج على الحاكم .
أجب يا رجل....أجب