قرفصاءُ غُربة
أحترف قرفصاءَ يُتم تحت ظلّ ضيّق لحائط يحجُب عنّي قرص الشمس، أخفي وجهي الباكي بقطعة كفّ ، أتذكّرُ تاريخ اليوم قبل ثلاثِ سنين عددا،
تمرّ أمامي بعض الذكريات السعيدة ، تليها آخر مشاهد الوداع ، تومض ابنتي بعينيها المبرقتين ويدها تُمسك معي حقيبة السفر ، توصلها معي إلى الباب ، وهي تردّد آخر كلمات الوداع والطمأنينة
- 'بابا ترجع لعشية ياك ؟ ' 'تجيبلي حاجة ؟ '
آهٍ يا فاطمُ، لو أنّ الشمس مالت قليلا إليّ لقطفتها من سماءها و لأحضرتها لك مغلّفة بقبلاتِ شوقي إليك
ولكنّها قاسية -كالغربة- موحشة كالظلام
الأحد۰۲-۰۲- ۲۰۱۱