"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
و "كما تكونوا يولى عليكم "
و فلو أصبحنا مثل الصحابة في أخلاقنا لجعل الله علينا صحابيا خليفة عادل راشد شديد على الكفار رحيم بالمسلمين ، و لو كنا غثاء لجعل علينا واحد منا أيضا غثاء ما يهش غنم و لا ينش الذباب ، و من يسب الحاكم و ينعته بشيء يعبر عن ماهية نفسه و صفته التي أيضا في حاكمه الذي خرج من الشعب ، فالشعوب الخانعة للملوك التي لا حق لها في الملك عليها هؤلاء الملوك أيضا خانعين لبريطانيا و أمريكا و خوافين من اليهود ، و الشعوب الفوضوية التي بعيدة عن الأخلاق أيضا يجعل علينا صعلوك و خونة يتحكمون في مصيرها ، و هلم جرا.
أزمة أخلاق و ليست أزمة مال و إقتصاد و دين و سياسة ، فقولولي كم يمضي أي رجل عامل منكم من ساعة في العمل فعليا ؟ لا أضن أن أحدا يعمل أكثر من ساعة مقابل أجر لثمان ساعات ، زد على ذلك أن "المواطن" يعطي الرشوة للموظف فلو إمتنع المواطن عن دفع الرشاوي و فضح الأمر و كتب و راسل العالم لما أخذ الموظف أو العامل أي رشوة. و لكننا كالأقرع نفعل الفعلة و يعاقب عليها بوشاشية.
أنعطي الرشوة لأبسط عامل ثم نتهم النظام ؟ أنريد الفوضى التي هي عكس النظام ؟
لا أظن الجزائر إلا قد وعت الدرس جيدا ، فمن إستفاد من ثورتنا في 1988 ؟ لا أحد قام بها ، بل إستفاد منها الإسلاميين بقتلنا ثم أصبحوا أصحاب تجارة قارة بين يوم و ليلة و كأنهم حولوا أوراق الشجر في الجبال لأوراق نقدية ، و بقي من في النظام أيضا ما بين مواطن شريف لفضله لازالت الجزائر قائمة ، و آخر يخترق أمة الجزائر و يسرقها و يثير الشعوب لتثور على حكامها و يسقط الجميع مرة أخرى في الفوضى و الفتن التي حرم الله إيقاظها لأنها لا تمون بل تنام بعد عياء.
شكرا لك