ولعلي أذكر هنا كلام من متن لمعة الإعتقاد للإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله :
كلام الإمام أبو عمر الأوزاعي في الصفات ورد الأدرمي على رجل تكلم ببدعة
وقال الإمام أبو عمر الأوزاعي عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال ، وإن زخرفوه لك بالقول .
وقال محمد بن عبد الرحمن الأدرمي لرجل تكلم ببدعة ودعا الناس إليها : هل علمها رسول الله وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، أو لم يعلموها ؟ قال لم يعلموها ، قال : فشيء لم يعلمه هؤلاء أعلمته أنت ؟ قال الرجل : فإني أقول : قد علموها ، قال : أفوسعهم أن لا يتكلموا به ، ولا يدعوا الناس إليه ، أم لم يسعهم ؟ قال : بلى وسعهم ، قال فشيء وسع رسول الله وخلفاءه لا يسعك أنت ؟ فانقطع الرجل . فقال الخليفة - وكان حاضرا - : لا وسع الله على من لم يسعه ما وسعهم .
وهكذا من لم يسعه ما وسع رسول الله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان والأئمة من بعدهم والراسخين في العلم من تلاوة آيات الصفات وقراءة أخبارها ولإمرارها كما جاءت ، فلا وسع الله عليه .