السلام عليكم
في البدأ كانت رؤيا , بل هو ما طلبت , حين استبد بك الأمر وتقاذفتك الأمواج , في صمتك وسرك
سقت السؤال , بل كان منقوش على صفحت القلب , فمن يرى القلوب سواه , وحين جاءك الجواب
كنت لاهي مشغول , وبعد حين تبين أن لك رسالة فحواها , اني اخترت لك وأن ليس لك الا ما قد كتب لك
يوم أن جف القلم , وطويت الصحف , ولك الجزاء من جنس العمل .
حين بدت سطور الكتاب , وبان معناه , وتجسد المشهد , كانت هي الحقيقة , أن تمضي كمن لا يدري
حتى اذا وقعت , بحثت في قاموس الخيانة , والغدر , والمكث , ثم لاح لك أن هذا من هوى النفس وعمل
الشيطان حين تبادر ويملى لك فتستجيب .
أما وقد قرأت الجواب وفقهت معانيه فتلك الحقيقة , أن الذي أبدع الكون وسيره لا تضيع فيه نملة ولا
تسقط ورقة الا بعلمه فكيف يكون الذي حدث دون علمه , وما أدراك أن الذي مثل معك الدور قد جرت
عليه المقادير مثل ما جرت عليك .. , وعند ربك تقف الخصوم بقلوبها النازفة تطلب القصاص .
حين تهم باقتطاع قطعة من قلبك وتملكها من ترتضيه شريك حاول أن توثق عقد الملكية وليكن بتراضي
أما ون تشاركه دون عقد أو بيان فلا داعي أن تكتب عن الخيانة والغدر وعدم الوفاء , أو تجرم غيرك بذنب
أنت مرتكبه أصلا , فاعتمد على الله فلا ضل من كان الله عونه .
من هم بالخطبة أو همها خاطب فصلي ركعتين وادع الله صادقا واستشر الأقربين , وغير هذا لا تتبع هواك