بارك الله فيك أخي الكريم على تشجيعك و جزاك الله خيرا.
....ولكن أين مشاركات باقي الاخوة ،ان علم السنة من أشرف العلوم و من أعظم ما ينبغي أن يصرف المسلم عموما-وطالب العلم-خصوصا فيه وقته ،ويبدد فيه طاقاته و يبذل فيه جهوده ويركز عليه همته ،لا صرف همته وطاقاته في "القيل و القال"وسيء "الأقوال "و"الأعمال".
...وأنا بكل -صراحة-أملي فيكم كبير لانجاح هذا المشروع-المبارك بأذن الله- (كيف لا و موضوعه علم يخدم سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-).
...وعلى كل أول الغيث قطرة ،وكما يقال:"ما لا يدرك كله لايترك جله" فأقول -وبالله الاستعانة-:
مصطلح الحديث :هو علم بقواعد و أصول تميز بها صحيح المرويات من سقيمها.
موضوعه:الرواة والمرويات من حيث القبول والرد.
ثمرته :تمييز الصحيح من السقيم من المرويات.
التعريف بمصطلحات مهمة :
1-الحديث:
الحديث :لغة :الجديد.
اصطلاحا:ما أضيف الى النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية.
2-السنة:
لغة:الطريقة ،يقل"سنة فلان "أي:طريقته محمودة كانت أو مذمومة.
اصطلاحا:لها عدة اطلاقات:
أ-قد تطلق بمعنى المندوب (أو المستحب):أي ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
ب-قد تطلق على ما يقابل البدعة ،فيقال :هذا سنة وهذا بدعة.
ج-قد تطلق و تكون مرادفة للحديث ،أي المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله -سبحانه-.
د-قد تطلق و يراد بها ما جاء به النبي- صلى الله عليه وسلم- فتشمل الكتاب والسنة ، فتكون مرادفة للشريعة كلها ،و انطلاقا من هذا المعنى يقول البربهاري في (شرح السنة)
والاسلام هو السنة والسنة هي الاسلام)
ه-وقد تطلق و يراد بها العقيدة ،ومن هنا فقد صنف جمع من العلماء كتبا في المعتقد وسموها بالسنة ك"شرح السنة"للبربهاري ،و"أصول السنة"للامام أحمد،و"السنة"لابنه عبد الله و"السنة "للخلال وغيرها من الكتب.
والاطلاق الذي يهمنا هنا و نحتاجه في علم المصطلح هو الاطلاق الثالث يعني أنها مرادفة للحديث.
حجية السنة:
والسنة حجة ككتاب الله في الحجية و على ذلك أيات و أحاديث كثيرة وهو محل اجماع من الأمة ،ومن أراد البسط في مسألة حجيتها فعليه بكتب أهل العلم ك"اعلام الموقعين"لابن القيم و غيره،وهناك رسائل مفردة في هذه المسألة صنفها العلماء في هذا الموضوع قديما وحديثا ك"مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة"للسيوطي و"حجية السنة و كفر من أنكرها"للعلامة ابن باز و غيرها من الكتب النافعة المفيدة في الباب.
علاقة السنة بكتاب الله:
1-تأتي مؤيدة لما فيه.
2-تأتي موضحة و شارحة له.
3-تأتي مخصصة لعمومه ، مقيدة لمطلقه ،مبينة لمجمله وهكذا.
4-تأتي بحكم جديد وهذا النوع من السنة هو ما يعرف عند الأصوليين ب"السنة الاستقلالية " يعني مستقلة بالتشريع.
الخبر:
الخبر لغة :النبأ.
اصطلاحا :فيه قولين.
1-أنه أعم من الحديث فيشمل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء عن غيره.
2-أنه مغاير له فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عن غيره.
و يدعم الرأي الأخير أن المشتغل بما جاء عن النبي يسمى محدثا ولا يسمى أخباريا ،والمشتغل بما جاء عن غيره يسمى أخباريا ولا يسمى محدثا.
ملاحظة:ينبغي لمن ذكر حديثا ألا يقول" وفي الخبر"الا أن يكون مقيدا بما يشعر بأنه حديث كأن يقول و"في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم "ونحو ذلك.
هذا ما تيسر كتابته في هذه الحلقة و الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات .
و أنا في انتضار مشاركاتكم وبالله التوفيق