[م.عبد الوهاب]

مشكور أخي على الموضوع، لكنني اختلف معك تمام الاختلاف في الجملة التي فتحت بها موضوعك:

<قنبلة واحدة كلّفتك يا مصر أرواح المئات وسط حدث صنعه الأغبياء وما زال الخير كثير >

انتفض الشعب المصري مطالبا بحقه، ساعيا وراء اصلاح دولته، ساعيا وراء ايقاف الفساد و المفسدين (و اركز على طلبه للحق)، فبأي حق تصف هذا الحدث ب: <حدث صنعه الأغبياء>، هل من يطلب حقه و يناضل من أجله و تراق دماءه هو غبي؟
و اختتمت جملتك بالاستهزاء بهم قائلا: <و مازال الخير كثير>؟

غباء مما يعني جهل و هو مقترن مع قنبلة مما يعني ان الذي حرك الأحجار الشطرنج في مصر ليس مسلم

و مما لا شك فيه أن الكنائس كلها وقفت ضد العرب و المسلمين في مصر و نعتوهم بالإرهاب جراء قنبلة وضعتها الموساد لتحريك الأوضاع في مصر و الأغبياء يعني الجهال حسبوهم مسلمين من قاموا بذلك

قلت لهم قبل شهرين على الأقل في هذا الصرح أنه من غير الممكن أن يكون مسلم يشهد أن لا اله إلا الله و يخاف لقائه يقتل نفس من غير حق و هذا عمر بن الخطاب لم يقتل الأقباط و هذا عمر بن العاص لم يقتل الأقباط و هذا صلاح الدين الايوبي لم يقتل الأقباط

فكل مسلم يعرف هذا الذي أقول و احدث به فكيف يسقط في هذا الخطأ العويص إن لم يكن صنيع ايادي خفية و هي الموساد بعينها أم حسبتم أننا نيام لا نفقه من هذه الامور شيء ، و رب الناس اجمعين إن الامر مسطر و مدروس من كل الجهات ، على أن يقع اللوم على من يشهد أن لا إله الا الله ولو بعد حين .

كانت قنبلة فحرق انفس ، فثورة و تغيير من شعوب مسلمة لا تعرف ماذا تطالب ولا كيف تطالب ، فحين كان الاولى بها ان تطالب بدولة اسلامية حين كانت الكلمة للشعب ، نطق كفرا و قال لا دخل للإخوان و لا دخل للنهضة في السلطة .
فمن هذا الذي سيؤم القوم يا قوم

يهود
نصارى
شيعة
من هم يا ترى في مصر و تونس سيؤمون القوم بالله عليكم

إننا نعرف أن هذا الذي يحدث كانت له أسباب و منها ما ذكرنا و فسرنا و منها ما لم نذكر بعد فسيكون القول وفق السؤال و الطلب و ستعرفون ما حيك ضدّكم و انتم نيام و الله المستعان .
كان الاولى بهذه الدول أن تطلب ما يطلبه رجال يرددون لا إله الا الله و يشهدون ان محمدا رسول الله قولا و فعلا ، لا ان يثوروا و يموتوا في سبيل أن يعتلي المنافقين على أكتافهم المناصب فيكونون على رؤوسهم يهشون و هم كالأغنام و الماعز ينتفضون و لا يرددون كلمة الله أكبر

الله أكبر ، الله اكبر ، أين كانت و لما لا يقولونها أم أنهم يخافون الموت لأجل الله و إعلاء كلمته و لا يخافونها لأجل الخبز و البطن فيحرقون أنفسهم و يتحدون الموت لقاء ذلك فأي عرب انتم بالله عليكم .

إذاً أعطيني اسما آخر مرادفا للجهل أو الغباء لأستعمله بدل الذي كتبته في مقدمة الموضوع اعلاه .

السلام عليكم